شكلت حادثة بيع عائلة في جنوب السودان لابنتها البالغة من العمر 16 عاما في مزاد من أجل الزواج عبر موقع "فيسبوك"؛ صدمة كبيرة في صفوف المنظمات الحقوقية.
وقالت منظمة "بلان إنترناشونال" المعنية
بحقوق الأطفال إن "خمسة رجال دخلوا المزاد للزواج من الفتاة وبعضهم من كبار
المسؤولين في جنوب السودان، قبل أن يتم بيعها مقابل 500 بقرة و3 سيارات و10 آلاف
دولار".
وأعرب المدير الإقليمي لبرنامج "بلان
إنترناشيونال" في جنوب السودان جورج أوتيم عن دهشته من الحادثة، قائلا إنه
"لا يمكن لأحد التصديق أنه تم بيع فتاة للزواج على أكبر مواقع للتواصل
الاجتماعي في العالم، وفي عصرنا هذا".
واعتبر أن "الاستخدام البربري للتكنولوجيا في
الآونة الأخيرة يذكرنا بأسواق الرقيق"، معربا عن قلقه من "أن يلهم
المزاد عائلات أخرى لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي للسبب نفسه".
اقرأ أيضا: زاكربرغ لا ينوي التخلي عن إدارة "فيسبوك"
وفي السياق ذاته، استنكرت المنسقة الإقليمية لمنظمة
"المساوة الآن" غودي غيتاوي "عدم حذف فيسبوك لعرض العائلة"،
لافتة إلى أن "الانتهاكات ضد النساء في جنوب السودان هي قضية مستمرة، ولكن
المشكلة في أن يسمح فيسبوك لمنصته بتعزيز هذه الانتهاكات".
بدورها، ذكرت شركة "فيسبوك" أنها
"تعمل دائما على تحسين الأساليب التي تستخدمها لتحديد المحتوى الذي يخالف
سياستها، بما في ذلك مضاعفة الفريق الذي يهتم بالسلامة والأمن إلى أكثر من 30 ألف
شخص".
وأشارت إلى أن "منصتها استخدمت لإقامة المزاد
في 25 تشرين الأول/ أكتوبر، وأنها حذفت المحتوى في 9 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري،
أي بعد 15 يوما، كما أنها حظرت صفحة المستخدم الذي أقدم على تلك الخطوة".
وشددت "فيسبوك" على أن "أي شكل من
أشكال الاتجار بالبشر، سواء كان ضمن صورة أو فقرة أو عبر صفحة أو إعلان، غير مسموح
به عبر موقعها".
"التشهير بالمعارضين".. فضيحة جديدة تطارد "فيسبوك"
زوكربيرغ ينضم لمجموعة إسرائيلية على فيسبوك.. لماذا؟