أكدت وكالة "بلاتس" الدولية للمعلومات
النفطية أن سوق النفط العالمي يترقب نتائج اجتماع المنتجين في "
أوبك" وخارجها بفيينا في السادس من كانون الأول / ديسمبر المقبل، الذي قد يعطي السوق دفعة قوية بعد إعلان
روسيا عن شراكة جديدة مع "أوبك".
وذكرت الوكالة أن إعلان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك عن شراكة جديدة تجمع دول "أوبك" والمستقلين بقيادة روسيا لمصلحة استقرار السوق، قد يسهم في توازن العرض والطلب.
وقال التقرير إن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أكد على أن اجتماع المنتجين المقبل سيشهد نقلة نوعية في خطة التعاون المشترك بين دول "أوبك" وخارجها.
وسلط التقرير الضوء على تأكيد نوفاك أن المنتجين على اتصال ونقاش دائم لبلورة موقف جديد تجاه السوق بحلول كانون الأول / ديسمبر وأن خفض الإنتاج موضع البحث الرئيسي.
ولفت إلى أن روسيا ملتزمة بالتعاون طويل المدى مع "أوبك" وكانت عنصرا رئيسا في تنفيذ صفقة خفض الإنتاج مع "أوبك" منذ عام 2017.
وأوضح التقرير أن المنتجين المشاركين في الصفقة سيبحثون في فيينا في السادس من كانون الأول / ديسمبر المقبل آليات إجراء تعديلات مؤثرة في الصفقة التي قد تشمل بالأساس خفض مستويات الإنتاج.
وبالنسبة للغاز لفت التقرير إلى قول نوفاك إن خط الأنابيب هو أكثر الطرق كفاءة ووثوقية لتزويد العملاء الأوروبيين بجميع الاحتياجات من الغاز الذي يشكل مع النفط أكثر من نصف مزيج الطاقة العالمي وسوف يستمر هذا الأمر لسنوات مقبلة.
وأشار إلى أن الغاز الروسي يتمتع بطاقات فائضة وسريعة الإنتاج لمواجهة أي احتياجات زائدة خاصة في فترات الطقس البارد، مبينا أن أسعار الغاز الروسي تقل حاليا بنسبة 25 في المائة إلى 30 في المئة عن أسعار الغاز المسال في الولايات المتحدة وفي بعض الحالات تكون أقل بنسبة 40 في المئة.
في سياق متصل، أكد تقرير "بتروليوم إيكونوميست" أن الغموض الذي يكتنف أسعار النفط يوجد تحديات واسعة للدول المنتجة في إطار سعيها إلى إعداد الميزانيات للعام المقبل 2019.
وقال التقرير إن المنتجين وضعوا خططهم لعام 2019 على أساس سعر النفط ما بين 80 - 90 دولارا للبرميل لكن التطورات التي حدثت خلال الأسابيع الماضية دفعت المنتجين إلى إعادة حاسباتهم مرة أخرى، حيث انخفضت الأسعار إلى أقل من 70 دولارا للبرميل.
ولفت إلى أن أبرز سمات السوق حاليا هي تراجع المخاوف بشأن نقص إمدادات النفط العالمي، مشيرا إلى التأثير القوى لمنح الولايات المتحدة تنازلات لثماني دول من كبار مستهلكي النفط الخام وذلك بما يسمح لهم بمواصلة شراء النفط من إيران بالرغم من بدء فرض العقوبات الأمريكية عليها.
يأتي ذلك بالتزامن مع ارتفاع إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة إلى 11.6 مليون برميل يوميا بما يرفع مستوى الإمدادات العالمية المتوقعة على نحو قياسي.
وأوضح التقرير أن السوق تبدو غير مؤكدة في الأشهر المقبلة، موضحا أن بعض المحللين يعتقدون أن الانخفاض الأخير في أسعار النفط "من المرجح أن يستمر أكثر".
وأشار إلى أن الاقتصاد السعودي بقوته وبحجمه الضخم من الصادرات سيتغلب على كثير من التحديات خاصة السعي إلى تقليل الاعتماد على النفط، كما تسعى السعودية إلى زيادة الاستثمارات المقبلة من القطاع الخاص خاصة في المشاريع غير النفطية على المدى القصير.