سياسة عربية

مقتل وإصابة 4 يمنيين خلال احتجاجات ضد قوات سعودية

احتجاجات بمحافظة المهرة ضد نقاط عسكرية استحدثتها القوات السعودية في منطقة غرب الأنفاق- تويتر/ أرشيفية

قتل اثنان من اليمنيين المحتجين على استحداث القوات السعودية نقطة أمنية بمحافظة المهرة شرق اليمن خلال اشتباكات مع قوات التحالف العربي، الأربعاء.

وقال مسؤول أمني رفيع بالمحافظة الخاضعة للحكومة المعترف بها دوليا، إن "اللجنة الأمنية بالمهرة أقرت استحداث نقطة تفتيش بمديرية حصوين الساحلية غرب المحافظة".

وأضاف في تصريح للأناضول، مفضلا عدم الكشف عن هويته أن "قوات الأمن توجهت إلى الموقع لاستحداث حاجز التفتيش، غير أن الأمر قوبل باحتجاج ومعارضة من قبل مواطنين".

ولفت إلى أن الأجواء شهدت توترا بين قوات الأمن اليمنية والتحالف العربي من جهة، وبين المحتجين المعارضين لاستحداث النقطة الأمنية من جهة أخرى، "ليتطور الأمر لاحقا إلى اشتباك مسلح بين الطرفين، أسفر عن مقتل وإصابة أربعة من المحتجين".

وتعليقا على الحادث قال محافظ المهرة راجح باكريت، في تغريدة على حسابه بتويتر "إن نقطة الأنفاق الأمنية تعرضت لإطلاق نار من قبل خارجين عن القانون من مهربي الأسلحة والمخدرات والمدعومين من الانقلابيين (في إشارة إلى جماعة الحوثي) والدول الإقليمية (لم يحددها) لتسهيل عمليات التهريب من البحر".

وأضاف أنه "تم التعامل معهم بحزم"، محذرا من أنه "سيتم الضرب بيد من حديد على يد كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار الوطن".

 

وعلى صعيد متصل، قالت مصادر محلية يمنية للجزيرة إن القوات السعودية في محافظة المهرة استحدثت نقاطا عسكرية في منطقة غرب الأنفاق، وقد نددت لجنة اعتصام المهرة بهذه الخطوة ووصفتها بالتصرف الأرعن والتصعيد الخطير.

وأضافت المصادر نفسها أن عشرات اليمنيين حاولوا التوافد إلى منطقة غرب الأنفاق لمنع استحداث نقاط عسكرية سعودية بالمنطقة، بيد أن تعزيز القوات السعودية لقوتها على مخارج ومداخل مدينة الغيضة مركز محافظة المهرة حال دون ذلك.


وأكدت المصادر أن القوات السعودية أقدمت على هذا الإجراء رغم وجود نقطتين عسكريتين لوزارة الداخلية اليمنية في المنطقة، وقد أبدت المصادر اليمنية تخوفها من التداعيات الناجمة عن هذه التحركات العسكرية.

ومنذ نهاية 2017، دفعت السعودية بقوات تابعة لها وآليات عسكرية وأمنية، "في إطار تعزيز الأمن وضبط ومكافحة عمليات التهريب"، بحسب تصريحات مسؤولين حكوميين سابقة لوكالة الأناضول.

وشهدت المهرة، منذ أشهر، احتجاجات لمحتجين ضد تواجد هذه القوات بالمحافظة.

وتملك المهرة أطول شريط ساحلي باليمن يقدر بـ 560 كم مطل على بحر العرب، كما أنه يوجد في المحافظة منفذان بريان مع سلطنة عُمان هما "صرفيت"و"شحن"، إضافة إلى ميناء نشطون البحري.