وصفت أكبر جماعة إسلامية في المغرب، الأحد، جريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده، أنها "جريمة بشعة مكتملة الأركان".
وأقرت الرياض بمقتل خاشقي (59 عامًا)، إثر ما قالت إنه "شجار" داخل قنصليتها في مدينة إسطنبول التركية، الشهر الماضي، وأعلنت توقيف 18 سعوديًا للتحقيق معهم، بينما لم تكشف عن مكان الجثة.
وأدانت جماعة العدل والإحسان، في بيان، "جرائم الاغتيال السياسي للمعارضين والصحفيين وأصحاب الرأي، والذي كان آخر ضحاياها الصحفي، جمال خاشقجي، الذي قتل غدرا في جريمة بشعة مكتملة الأركان".
وأعلنت النيابة العامة التركية أن خاشقجي قتل خنقا فور دخوله قنصلية بلده، لإجراء معاملة خاصة بالزواج، "وفقا لخطة كانت معدة مسبقا"، وأفادت بأن الجثة "جرى التخلص منها عبر تقطيعها".
ودعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان إلى الكشف عن جميع ملابسات "الجريمة المخطط لها مسبقا"، بما في ذلك الشخص الذي أصدر الأمر بارتكابها.
اقرأ أيضا: صحيفة: الرياض اتبعت الأسلوب الإسرائيلي مع خاشقجي وفشلت
التطبيع مع الاحتلال
من جهة أخرى، استنكرت "العدل والإحسان"، في بيانها، "توسع التطبيع السافر بمختلف أشكاله مع الكيان الصهيوني (إسرائيل) الغاصب المتمادي في سياسة الاستيطان، وانتهاك الحرمات، وتدنيس المقدسات، وتهويد القدس".
وانتقدت "استمرار الحصار الغاشم المضروب على قطاع غزة، وسط تواطؤ مكشوف لقوى دولية".
وتحاصر إسرائيل غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني نسمة، منذ أن فازت حركة "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية، عام 2006.
ودعت الجماعة المغربية القوى الفلسطينية إلى تجاوز واقع الانقسام، وتوحيد الصف الفلسطيني.
المسلمين في بورما
كما أدانت جماعة "العدل والإحسان" استمرار "تقتيل وإبادة المسلمين في بورما" (ميانمار).
اقرأ أيضا: القضاء يمنع وفدا إسرائيليا من دخول تونس.. وحماس ترحب
ومنذ أغسطس / آب 2017، قُتل الآلاف من أقلية الروهنغيا المسلمة وفر قرابة 826 ألفًا آخرين إلى الجارة بنغلادش؛ هربًا من "إبادة جماعية" ينفذها جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، وفق الأمم المتحدة.