سياسة عربية

أقدم حزب معارض بالجزائر يجمد نشاطه البرلماني.. لهذا السبب

بيان: تجميد نشاط النواب جاء احتجاجا على طريقة تنحية رئيس المجلس سعيد بوحجة وانتخاب معاذ بوشارب خلفا له- جيتي

أعلن حزب "جبهة القوى الاشتراكية"، السبت، تجميد نشاط نوابه في "المجلس الشعبي الوطني" (الغرفة الأولى للبرلمان الجزائري).

 

وأكد بيان للكتلة النيابية للحزب (أقدم حزب معارض بالجزائر) أن القرار جاء احتجاجا على طريقة تنحية رئيس المجلس سعيد بوحجة، وانتخاب معاذ بوشارب خلفا له.

والأربعاء، زكّت كتل الموالاة (الداعمة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة) في المجلس الشعبي بالأغلبية المطلقة، رئيس الكتلة النيابية لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم (160 نائبًا من إجمالي 462)، معاذ بوشارب، رئيسا للمجلس، خلفا لبوحجة، الذي أًزيح من منصبه بعد أزمة شلت عمل المجلس لثلاثة أسابيع.

وقاطعت الكتل المعارضة في المجلس الشعبي الجلسة، واعتبرت خطوة إزاحة بوحجة "غير دستورية"؛ كون الأخير يتمسك بمنصبه إلى الآن، ولا يتيح القانون تغييره سوى في حالة الاستقالة أو الوفاة أو العجز الصحي.

وبرر حزب "جبهة القوى الاشتراكية" قرار تجميد نشاطه في المجلس الشعبي بحالة الغموض التي يعيشها البرلمان واستعمال الموالاة القوة في فرض رئيس جديد.

و"جبهة القوى الاشتراكية" حزب يساري أسسه الزعيم التاريخي حسين آيت أحمد عام 1963، وظل يعمل في السرية إلى غاية عام 1989 عندما فتح مجال التعددية الحزبية.

ويملك الحزب حاليا 14 نائبا في المجلس الشعبي من بين 462 عضوا تحصيهم الهيئة إلى جانب عضوين في مجلس الأمة (الغرفة الثانية للبرلمان) وهما أيضا معنيان بالقرار وفق البيان.

وأمس الجمعة، وصفت الحكومة الجزائرية، على لسان وزير العلاقات مع البرلمان محجوب بدة انتخاب الرئيس الجديد للبرلمان معاذ بوشارب، بـ"العملية الديمقراطية"، في أول رد رسمي على تشكيك المعارضة في قانونية الإطاحة بسلفه سعيد بوحجة.