نقلت صحيفة معاريف عن الجنرال يوآف غالانت وزير الإسكان الإسرائيلي أن "موازين القوى بين الجيش الإسرائيلي إلى حركة حماس هي بمنزلة ألف مقابل واحد، كلنا يعرف ذلك جيدا، لكن أبو مازن يستخدم أبناء شعبه المقيمين في غزة ورقة لتقوية موقعه السياسي داخل الساحة الفلسطينية، مما يتطلب من إسرائيل إبداء الحرص على مصالحها".
وأضاف
غالانت وهو القائد الأسبق للمنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي الذي قاد الحرب الأولى
على غزة 2008، في مقابلة ترجمتها "عربي21" أنه "إن أراد محمود عباس الاستفادة من أي مواجهة عسكرية بين إسرائيل وحماس، فمن المحظور علينا أن نسمح له بذلك، لا يجب علينا أن نخوض حروب أبو مازن، وفي
الوقت ذاته يجب ألا نسمح بتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة كي لا تنفجر في وجه إسرائيل".
وأشار
أننا "في هذه الحالة مطالبون بتجسيد سياسة الردع إزاء حماس، بحيث نوجد للطرف الآخر
ما يخشى عليه، أو يخسره، لأنه في الوقت الذي لا تجد حماس فيه ما تخسره، فإنها سوف
تسارع باستمرار تنظيم المظاهرات باتجاه الجدار الحدودي".
وختم
بالقول إنه "بالنسبة لوزراء المجلس الوزاري المصغر، فإنني أقول إنه من لم يستخدم
القوة من قبل، فإنه لا يعرف حدود هذه القوة، ولذلك قد يقدم على خطوات من قبيل جنون
القوة، لقد كانت قرارات الكابينت واضحة، وتتمثل بالعمل على وقف إطلاق الصواريخ من
غزة دون الحاجة لوصول مرحلة الحرب الواسعة، مما يتطلب المزيد من الصبر وطول النفس".
أما
روني دانيئيل الخبير العسكري في القناة 13، فقال إن "أبو مازن يحارب حماس
بطرق عديدة، وفي ظل أن إسرائيل لديها اتفاقيات معه، فإن أي تقوية أو مساعدة لحماس
تعني إضعافا له في الملعب الأكثر حساسية بالنسبة لإسرائيل وهي الضفة الغربية،
وهكذا فإننا نعيش بين المطرقة والسندان، بين عدم المس بأبي مازن والإضرار بحماس،
وهذا لن ينتج هدوءا أو استقرارا".
ران
أدليست الكاتب اليساري في صحيفة معاريف، قال إن "اسم اللعبة القائمة اليوم على
حدود غزة تتمثل بكيفية تأثير هذه الجولة العسكرية القائمة على فرص اليمين الإسرائيلي
في الانتخابات القادمة، وبإمكان مستوطني غلاف غزة الانتظار".
وأضاف
أن "من يتابع ما يتحدث به الوزراء الإسرائيليون في منتدياتهم السياسية، فإنه يسمع
كلاما مملا، وهو عبارة عن مزاودة بين هؤلاء الوزراء".
فيما
نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن نفتالي بينيت وزير التعليم أن "السياسة الحكومية
الإسرائيلية الحالية تتمثل بالخضوع لابتزاز حماس، مع أن السياسة الأمنية لمعسكر اليمين
الإسرائيلي تقول إنه يجب توفير الأمن ثم التوصل إلى تهدئة أو ترتيبات نارية".
وأضاف
في لقاء ترجمته "عربي21" أن "حماس
تنفذ اليوم سلسلة من عمليات العنف ضدنا، ونحن نقول إننا نجري مفاوضات مع حماس، ولن
نطلق النار عليهم حتى استكمال هذه المفاوضات".
وختم
بالقول إنه "يجب أن نصل الحد الأقصى من الإجراءات الأمنية، بحيث لا يصل المتظاهرون
إلى الجدار، ولا يفكفكون السياج، يجب ألا نبدي أي صبر إزاء هذه الممارسات، وأن
نوفر الهدوء والحياة الطبيعية للمستوطنين، آمل أن تتغير هذه السياسة الإسرائيلية
في الفترة القادمة".