أعلنت شركات إعلامية أنها ستقاطع مؤتمرا استثماريا في السعودية مع تزايد الغضب بشأن اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي بعد دخوله قنصلية بلاده في تركيا هذا الشهر.
وقالت لورين هاكيت، المتحدثة باسم رئيسة تحرير صحيفة إيكونومست زاني مينتون بيدوس، في رسالة بالبريد الإلكتروني، إن بيدوس لن تشارك في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض.
وذكر المذيع الأمريكي أندرو روس سوركين بشبكة (سي.إن.بي.سي)، والذي يعمل أيضا صحفيا اقتصاديا بنيويورك تايمز، على تويتر، أنه لن يحضر المؤتمر، قائلا إنه "يشعر باستياء شديد من اختفاء الصحفي جمال خاشقجي والتقارير الواردة عن مقتله".
وقالت الشبكة في تغريدة على تويتر "سي.إن.بي.سي لن تشارك في مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض بسبب التساؤلات التي ما زالت تحيط باختفاء الصحفي جمال خاشقجي".
وأفادت المتحدثة باسم صحيفة نيويورك تايمز، إيلين ميرفي، بأن الصحيفة قررت الانسحاب من المؤتمر كراع، بينما قالت صحيفة فايننشال تايمز، في بيان، إنها تراجع مشاركتها في الحدث كشريك إعلامي.
وذكرت شركة فياكوم، التي من المقرر أن يتحدث رئيسها التنفيذي بوب باكيش في المؤتمر، إنها تراقب الوضع في السعودية عن كثب.
وأشار موقع المؤتمر على الإنترنت إلى أن شركات إعلامية أخرى من المقرر أن تشارك مثل (سي.إن.إن) وبلومبرج.
ودفع اختفاء خاشقجي مسؤولين وزعماء أعمال إلى الانسحاب من مشروع كبير آخر في السعودية، وهو مدينة نيوم الاقتصادية، الذي يرعاه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
فقد أعلن وزير الطاقة الأمريكي السابق إرنست مونيز، أمس الأربعاء، أنه قرر تعليق دوره الاستشاري في المشروع، لحين معرفة مزيد من المعلومات عن الصحفي خاشقجي.
وكان مونيز واحدا من 18 شخصا يشرفون على مشروع نيوم، الذي تبلغ كلفته 500 مليار دولار. وقال الأمير محمد بن سلمان، الأسبوع الماضي، إن منطقة نيوم التجارية ستشهد بناء مدينتين إلى ثلاثة مدن كل عام، بدءا من عام 2020، وسينتهي العمل بها بحلول عام 2025.
محررة الآراء الدولية بـ"واشنطن بوست" توجّه رسالة لخاشقجي
خاص: اتصالات سعودية-تركية عالية المستوى لحل أزمة خاشقجي
أول رد رسمي سعودي على اختفاء خاشقجي.. وخطيبته تعلق