رياضة دولية

لماذا يجب على ريال مدريد طرد المدرب لوبيتيغي؟

تدنى أداء العديد من لاعبي النادي الملكي، على غرار إيسكو وداني كارفاخال اللذان فقدا موهبتهما في صنع اللعب- جيتي

نشر موقع "إي إس بي إن" تقريرا، تحدث من خلاله عن مدى حاجة نادي ريال مدريد الإسباني إلى طرد مدربه الحالي وجلب مدرب جديد ليستكمل المخطط الجديد، الذي يقضي بتنمية المواهب الشابة وتحقيق نتائج مبهرة.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن الحل بالنسبة لريال مدريد، في الوقت الراهن، لا يتمثل في إقالة المدرب جولين لوبيتيغي.

 

ولا ينبغي اتخاذ مثل هذا القرار بعد ثماني مباريات بالدوري الإسباني، خاصة عندما يكون الريال في المركز الرابع في الترتيب بفارق نقطتين عن إشبيلية الذي لم يتصدر الدوري الأسباني منذ سنة 1940.

وأضاف الموقع أنه في مثل هذا الوقت من الموسم الماضي، كان ريال مدريد متقدما عن الموسم الحالي بثلاث نقاط في ترتيب الدوري الإسباني وثلاثة أهداف في عدد الأهداف التي سجلها الفريق.

 

كما أهدر الريال حينها سبع نقاط على ملعبه بسبب تعادله مع ليفانتي وفالنسيا بالإضافة إلى هزيمته ضد ريال بيتيس في ملعب برنابيو، التي تعتبر الأولى منذ ربع قرن.

وعلى الرغم من أن النادي الملكي سجل ثلاثة أهداف أخرى في المباراة الثامنة في الدوري وحقق انتصارين متتاليين في دوري الأبطال في ذلك الوقت، إلا أنه لُقن درسًا على يد توتنهام خلال المباراتين اللتين جمعت الفريقين في دوري الأبطال، واللتين خرج منها الريال بنقطة واحدة واهتزت شباكه بأربعة أهداف.

 

وخلال هذا الوقت من الموسم الماضي، كانت وضعية النادي على وشك أن تصبح أسوأ بكثير مما هي عليه الآن.

وأورد الموقع أن أداء ريال مدريد يشهد تراجعا في الوقت الحالي، لكن من المؤكد أن هذا الأمر يعود إلى أسباب عدة.

 

اقرا أيضا : رئيس الاتحاد الفرنسي يصدم بنزيما بتصريح جديد

 

ففي الواقع، تدنى أداء العديد من لاعبي النادي الملكي، على غرار إيسكو وداني كارفاخال اللذين فقدا موهبتهما في صنع اللعب ومساعدة الفريق على تسجيل الأهداف.

 

ويعتبر البعض إيسكو أكثر مهارة من لوكا مودريتش، خاصة عند الأخذ بعين الاعتبار أنه أصغر سنا وقدرته على تجاوز اللاعبين بسهولة كبيرة وخلق الفرص لزملائه ليسجلوا الأهداف.

وأوضح الموقع أن العامل الأبرز لأزمة النادي الملكي يتمثل في غياب زين الدين زيدان. قبل مغادرته للنادي الملكي نهاية الموسم الماضي، حذر زيدان فلورنتينو بيريز ومسؤولي النادي من المشاكل الكبيرة التي تنتظر النادي خلال هذا الموسم.

 

لا تعتبر طريقة إدارة النادي لمختلف شؤونه متطورة أو مقننة، حيث كان دائم البحث عن أبرز اللاعبين الذين يتميزون بفنياتهم الفذة ولديهم شعبية كبيرة.

 

وبالنسبة للأشخاص الذين يتساءلون عن الإستراتيجية التي يعتمدها النادي فيما يتعلق بالانتقالات في الوقت الراهن، فسيكفيهم معرفة أن نيمار ليس للبيع.

وأشار الموقع إلى أنه خلال السنوات الأخيرة التي قضاها في النادي الملكي، قاد المدرب الفرنسي الفريق لتحقيق ما عجز عنه الكثير من المدربين.

 

وقف زيدان سابقا في وجه بيريز وكان سببا في عدم تنفيذه للعديد من القرارات، على غرار بيع فاران إلى مانشستر يونايتد ورغبته في التخلي عن خدمات إيسكو.

 

كما كان زيدان سببا في بقاء كريم بنزيما في النادي الملكي، وساعده على تجاوز الأوقات الصعبة التي مر بها سابقا.

 

كما يعود الفضل إلى زيدان في ترسيخ أجواء جيدة خلال التدريبات لتحسين العلاقة بين اللاعبين.


اقرا أيضا :  ما هو تأثير غياب إيسكو على العقم التهديفي لنادي ريال مدريد؟

ونوه الموقع إلى أن زيدان غير في نظام الحصص التدريبية لتتماشى من إمكانيات ورغبات فريقه، كما أضفى عليها طابعا من المرح والتنافسية. ويثبت أداء النادي خلال الموسم الحالي أن زيدان جنى ثمار أسلوب التدريب الذي كان يتبعه.

 

فعلى سبيل المثال، سجل النادي الملكي خلال الموسم الماضي العديد من الأهداف من خارج منطقة الجزاء، في حين أن اللاعبين عجزوا خلال الموسم الحالي عن تحقيق إنجاز مماثل. حول زيدان النادي إلى فريق مليء بالطاقة والطموح ومتعطش لتحقيق الألقاب العالمية.

وأورد الموقع أن زيدان سبح ضد التيار فيما يتعلق بتوجهات النادي، على غرار التدخل في سياسة النادي في انتداب اللاعبين، ليكون مصدر إلهام لفريقه ويضمن جاهزيته في جميع المباريات التي يخوضها على المستوى المحلي أو الأوروبي.

 

فخلال الموسم الماضي، لم يوافق زيدان على قرار فلورنتينو بيريز بانتداب حارس مرمى من الطراز العالي.

من جهة أخرى، تتمثل الخطة الرئيسية لبيريز خلال الموسم الحالي في الاعتماد على اللاعبين الشبان على غرار تيو هرنانديز، وداني سيبالوس، ومارتن أوديجارد، وفينيسيوس جونيور، وأندري لونين، وبورخا مايورال، وماركو يورينتي، وخيسوس فاليخو، وألفارو أودريوزولا وماريانو دياز، بهدف الحصول على لقب الدوري الإسباني والوصول إلى أدوار متقدمة من دوري أبطال أوروبا.

وفي الختام، ذكر الموقع أن هذا الوقت ليس مناسبا لإقالة مدرب ريال مدريد، لأن لوبيتيغي يحتاج إلى المزيد من الوقت لترتيب أوراقه التكتيكية بما يتماشى مع طلبات رئيس النادي الذي يصر على الاعتماد على المواهب الشابة.

 

وبالتالي، يمكن القول إن بيريز ينبغي أن يحافظ على المدرب الإسباني، الرجل الذي اختاره للتأقلم مع سياسته الحالية، حتى نهاية الموسم الحالي.