إليك 3 أسباب مهمة تثبت أن إدين هازارد أفضل من نيمار
لندن- عربي21- محمد علي الصديق28-Sep-1809:53 PM
شارك
نقطة ضعف نيمار تتمثل في كونه أنانيا- فيسبوك
نشر موقع "سبورتس كيدا" تقريرا، سلط من خلاله الضوء على الأسباب التي تثبت أن إدين هازارد يعتبر لاعبا أفضل بكثير من البرازيلي نيمار. والجدير بالذكر أن نيمار كثيرا ما يتغيب عن المباريات الكبرى، التي يكون فيها ناديه في أمس الحاجة إلى مهاراته، في حين أن هازارد يتقن اللعب في العديد من المراكز، حيث شارك مع تشيلسي في مراكز الجناحين الأيمن والأيسر وصانع ألعاب.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن عشاق كرة القدم شهدوا يوم الأربعاء هدفا مبهرا لنجم تشيلسي، إدين هازارد ضد ليفربول في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة. ويعتبر هذا الهدف منافسًا على لقب أجمل أهداف الموسم. وشارك الجناح البلجيكي في الشوط الثاني من المباراة، لكنه أثبت وجوده بتسجيله للهدف الذي أنهى آمال ليفربول في الفوز، وساعد البلوز على التقدم إلى المرحلة التالية من المسابقة.
وأضاف الموقع أن هازارد كان مميزا لدرجة أنه تسبب في نقاش بين المشجعين حول اللاعب الأفضل في مقارنة بينه وبين نيمار. وقد اعتبر الكثيرون الثنائي هازارد ونيمار خلفاء في المستقبل القريب لكريستيانو رونالدو وليونيل ميسي على عرش أفضل اللاعبين في العالم. ومع ذلك، فقد افتقر كلاهما حتى الآن إلى الوصول إلى المستوى المطلوب.
وأشار الموقع إلى أنه بصرف النظر عن مدى تقارب مستوى مواهبهم، إلا أن الأفضلية ستكون دون شك لهازارد. ومن بين الأسباب التي تؤكد هذه الأفضلية أن النجم الذي يلعب لصالح ناد واحد لمدة طويلة عادة ما يكون أفضل من لاعب انضم حديثا للنادي. وتعطي هذه الخاصية ميزة لهازارد، لأن نجم تشيلسي يحسن الاستفادة من نقاط قوة زملائه.
وأورد الموقع أن النجم البرازيلي نيمار موهوب جدا، لكن نقطة ضعفه تتمثل في كونه أنانيا وعادة ما يفضل الاعتماد على نفسه في تسجيل الأهداف. في المقابل، أثبت اللاعب البلجيكي مرارًا وتكرارًا أنه يمكن أن يكون اللاعب الأفضل في الفريق، بغض النظر عن الفريق الذي يلعب في صفوفه.
وفي هذا السياق، كان هازارد قادرا على إبهار زملائه طوال الوقت، سواء كان ذلك في ليل أو تشيلسي أو منتخب بلجيكا، في حين ترك نيمار برشلونة لأنه شعر بأنه تحت ظل ليونيل ميسي. كان النجم البرازيلي اللاعب الأبرز في نادي سانتوس البرازيلي، لكنه لم يثبت بعد موهبته الكاملة في أندية أخرى. وعلى الرغم من أنه كان من المفترض أن يكون الانتقال إلى باريس سان جيرمان بمثابة نقلة نوعية في مسيرته، إلا أنه فشل حتى الآن في أن يكون ضمن الكبار.
في المقابل، يبقى هازارد نجم فريقه ومنتخب بلاده، في حين لا يسعى اللاعب البلجيكي إلى تحقيق أرقام قياسية مثل نيمار، لكنه يعوض ذلك عن طريق أسلوب لعبه. ففي الغالب، يسعى من خلال ذلك لتحفيز الآخرين لتحقيق نتائج إيجابية في المباريات التي يشارك فيها. كما يستطيع هازارد تحقيق النجاح في أي ناد يلعب لصالحه. لكن الأمر ذاته لا ينطبق على البرازيلي نيمار.
وذكر الموقع، في حديثه عن السبب الثاني الذي يؤكد تفوق هازارد على نيمار، أن الموهبة ليست الأمر الأكثر أهمية في تطوير أداء لاعب كرة قدم، لأنه عادة ما يكون مدى تكامل جميع العناصر بالنسبة له مهما جدا في تحديد كيفية تطور أدائه خلال مسيرته. يمكن القول إن هازارد لا ينقصه أي من السمات المذكورة أعلاه، لأن نجم تشيلسي لعب تحت قيادة مدربين مختلفين وفي مراكز مختلفة، وكان دائماً يقدم أداء مقنعا مهما اختلفت خطة مدربه أو المركز الذي يشغله.
وفي هذا الصدد، لعب نجم تشيلسي في مركز الجناح الأيسر والجناح الأيمن وصانع ألعاب ومهاجم وهمي أحيانا. وفي الأثناء، يستطيع نيمار اللعب في مراكز مختلفة أيضًا، لكنه يفتقر إلى انضباط هازارد ليتألق في عدة مراكز. وخلال الأيام السبعة الماضية، اختبر كل من اللاعبين نفسيهما ضد فريق ليفربول، الذي يتميز بأسلوب الضغط العالي. وقد كافح نيمار لإحداث تأثير في المباراة لمدة 90 دقيقة، في حين نجح هازارد في جذب أنظار حشد ملعب الأنفيلد والعالم في نصف ساعة فقط، وهو ما يثبت أن نجم تشيلسي هو لاعب أكثر نضجا وأفضل أداء من نيمار.
ونوه الموقع، في حديثه عن السبب الثالث الذي يثبت تفوق هازارد على نيمار، إلى أن هناك العديد من المباريات المهمة التي فشل فيها نيمار في التألق. وقد كان ذلك جليا منذ انضمامه إلى النادي الباريسي، وكان أكثر وضوحا خلال مشاركة اللاعب البرازيلي مع منتخب بلاده في كأس العالم روسيا 2018.
وأحال الموقع إلى أن نيمار خسر في مباراة البرازيل ضد بلجيكا دون تقديم أداء جيد، ومني بخسارة مريرة عندما واجه باريس سان جيرمان نادي ريال مدريد في دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي. أما بالنسبة لهازارد، فيختلف الوضع كثيراً في المباريات الكبرى، فقد أثبت اللاعب البلجيكي دائما جاهزيته في مثل هذه المباريات.
وفي الختام، أقر الموقع بأن هازارد يتقن اختيار اللحظة المناسبة للتألق. ومن الواضح أن أفضل اللاعبين ليسوا دائما هؤلاء الذين يحققون أرقاما قياسية عندما يتعلق الأمر بتسجيل الأهداف وتوفير التمريرات الحاسمة. ففي الغالب، يعتبر تقديم أداء جيد في المباريات الكبرى أمرًا في غاية الأهمية، ويقف هازارد على بعد أميال من نيمار في هذا الصدد.