كشف تقرير دولي أن المغرب يجري حاليا مفاوضات مع دول غربية، من أجل إطلاق مقاولات مشتركة في صناعة الأسلحة، وإنشاء شركات للصناعة الحربية فوق ترابه.
التقرير الذي أوردته صحيفة "المساء" المغربية في عددها الصادر، الجمعة، كشف أن الدول التي يفاوضها المغرب هي بلجيكا، وإسبانيا، وفرنسا، وبريطانيا، والولايات المتحدة، فيما أشار إلى أن السعودية منذ سنة 2015، تقدم دعما ماليا لبرامج تطوير الصناعة الحربية المغربية.
ونقلت الصحيفة عن الخبير العسكري والاستراتيجي المغربي، عبد الرحمان مكاوي، قوله إن المغرب يتوفر على صناعة حربية، لكن لا يمكنه الكشف عنها بشكل رسمي، حماية للأمن القومي والاستراتيجي.
وأشار الخبير العسكري إلى أن كل الأخبار الواردة في الموضوع تأتي حسب مصادر أجنبية، من بينها الحديث عن شراء المغرب لبراءات اختراع عسكرية من العديد من الدول من بينها الصين، والهند، وباكستان، والبرازيل، وكوريا الجنوبية، فيما مضى المغرب، حسب المصادر ذاتها، في تصنيع العديد من الأسلحة، حيث تمكن من تصنيع بعض الصواريخ المضادة للطائرات والصواريخ قريبة ومتوسطة المدى، فيما تمكن أيضا من تصنيع برمجيات إلكترونية متطورة في ما يخص بعض الأسلحة كالدبابات.
اقرأ أيضا: ملك المغرب يوجه الجيش إلى تركيز التكوين ورفع كفاءة الجنود
وتابع الخبير العسكري والاستراتيجي أن المغرب أيضا يتوفر على صناعة حربية، حسب المصادر الأجنبية، إذ تمكن من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الذخائر الصغيرة كالرصاص والبنادق الآلية والمسدسات، وكذا القنابل اليدوية والأرضية.
وأوضح أن المغرب انخرط في برامج ومشاريع صناعة الأسلحة منذ مدة، مؤكدا أن المؤسسة العسكرية لا تكشف عن ذلك، لأن الأمر مشمول بالسرية والتكتم التامين.
ووفق تقرير مجموعة GRIP المتخصصة في البحث والمعلومة حول السلام والأمن، فإن المغرب يهدف من خلال مشاريع وبرامج الصناعات الحربية بأرضه، إلى تقليص إنفاقه العسكري الخارجي الذي ينفقه سنويا على أسلحة مزوديه الخارجيين.
يذكر أن الصحافة الإسبانية سبق أن كشفت، قبل أزيد من سنتين، عن أن المغرب يجري اتصالات ومفاوضات مع حلفائه العسكريين للشروع في الصناعة العسكرية بأراضيه محليا، حيث كشفت أن المغرب يستعد للتعاون مع إسبانيا لصناعة طائرات النقل العسكري، ومع فرنسا لتطوير التعاون البحري، ثم مع واشنطن لإطلاق صناعة الدبابات ووسائل نقل القوات. فيما كان المغرب قد تمكن من استقطاب مجموعة من الشركات الدولية في إطار شراكات مع حلفائه الاستراتيجيين ومزوديه بالأسلحة من بينها شركتان إحداهما بلجيكية، وأخرى بريطانية.