نقل تال ليف-رام الخبير العسكري الإسرائيلي في صحيفة معاريف عن أوساط أمنية إسرائيلية قولها إننا "نقترب من جولة تصعيد جديدة مع حماس في غزة، في ظل نزايد أعداد المتظاهرين الفلسطينيين عند الحدود، ومحاولات تنفيذ هجمات ضد الجيش الإسرائيلي، لأن آمال تحقيق تقدم في المفاوضات حول تحقيق تهدئة في غزة، لم تعد ذات جدوى".
وأضاف
في تقرير ترجمته "عربي21" أن "الحدود مع غزة عاشت نهاية أسبوع عاصف مع زيادة المظاهرات من جهة،
ومن جهة أخرى قيام الطائرات الإسرائيلية بقصف عدد من الأهداف لحماس على طول حدود
القطاع، ردا على إطلاق قنابل حارقة ووضع عبوات ناسفة باتجاه الجنود الإسرائيليين".
وأوضح
أنه "على خلفية تلك الأحداث وعثور قوات الجيش على عبوات ناسفة كبيرة في جنوب
قطاع غزة، وتزايد مستوى الاحتكاكات قرب الجدار الحدودي، فإن الأجواء العامة تنذر
بحدوث تصعيد أمني قريب، لأنه مع مرور الزمن ستزداد دافعية الفلسطينيين بتنفيذ
عمليات في القطاع للمس بجنود الجيش، دون إطلاق الصواريخ والقذائف باتجاه
المستوطنات الإسرائيلية".
من
جهته، هدد وزير الأمن الداخلي غلعاد أردان، "بإمكانية عودة الجيش لسياسة
الاغتيالات في قطاع غزة، في حال أشعلت حماس المنطقة مرة أخرى، الجيش نفذ هجمات،
وسوف تستمر حسب الضرورة".
كرميل
ليبمان المراسل العسكري لموقع الجيش الإسرائيلي قال، إن "قيادة المنطقة
الجنوبية أجرت مؤخرا مناورة عسكرية لمحاكاة إمكانية نشوب تصعيد في القطاع، ووضعت
سلة أهداف وعمليات قوية من أجل تحقيق تهدئة طويلة المدى".
وأضاف
في تقرير مطول ترجمته "عربي21" أن
"المناورة المذكورة التي أشرف عليها الجنرال هآرتسي هاليفي قائد المنطقة
الجنوبية، تضمنت الرد على إطلاق سلسلة من الطائرات الورقية الحارقة والبالونات
المشتعلة، في محاولة لإخضاع حماس في قطاع غزة من خلال كثافة نارية قوية".
وأكد
أن "قيادة المنطقة الجنوبية نظمت هذا التدريب غير المسبوق بمشاركة جميع
مستويات القيادة، وتضمن مبادرة الجيش بتنفيذ هجوم كبير، أو إمكانية حدوث تصعيد
تدريجي، يشمل توجيه كثافة نارية كبيرة، وصولا لإخضاع حماس من خلال عملية كبيرة".
الضابط
آفي ميخائيلي أحد المشرفين على المناورة قال، إننا "لم نقم بتنفيذ تدريب كهذا
منذ عدة سنين، حيث شاركت فيه جميع الوحدات القتالية من جهة، ومن جهة أخرى فقد نكون
قريبين من تلقي تعليمات من رئاسة الأركان والمستوى السياسي بإمكانية تنفيذ عمليات
بقوة مختلفة عن سابقاتها".
وأضاف
أن "التدريب قام بمحاكاة إطلاق رشقات صاروخية كثيفة من قطاع غزة باتجاه
المستوطنات وإسرائيل، وتضمن إخلاء التجمعات الاستيطانية، مع احتمال أن تصل القذائف
الصاروخية من سيناء باتجاه إيلات، وإمكانية تنفيذ عمليات تسلل لتنفيذ عمليات
معادية، مما يضطر الجيش لرفع مستوى قوته العسكرية تمهيدا لإخضاع حماس".
وأوضح
أن "المناورة استخدمت الاستخبارات والقدرات التي بحوزتنا لتوجيه ضربات قاضية
باتجاه مواقع البنى التحتية التابعة لحماس، وتفكيكها، بما يثبت أننا نملك اليد
العليا في أي مواجهة ستنشب، حيث شخصنا المواقع المركزية لحماس في غزة وهي: مواقع القيادة،
مستودعات الأسلحة، أجهزة الاتصالات، وستكون مستهدفة بالدرجة الأولى، وتؤدي في
النهاية لمنع حماس من رفع رأسها لسنوات طويلة".
وأشار إلى أن "هذا التدريب يتم بالتزامن مع توترات الوضع الأمني في الجبهة الجنوبية، ويعمل
على إجمال التدريبات التي جرت خلال السنة الأخيرة على كل المستويات، ولجميع الكتائب
والألوية، وتضمن إلقاء المنشورات على الفلسطينيين في القطاع، لتحييدهم عن مناطق
القتال، وإخلائهم من أماكن المعارك، التي ستكون هدفا لضربات الجيش الإسرائيلي،
والتنسيق مع منظمات دولية للعمليات الإنسانية".