حذرت الرئاسة التركية، الجمعة، من تداعيات أي هجوم واسع على إدلب في الشمال السوري، كحدوث هجرة جماعية للمدنيين هناك.
وتوجهت تركيا لأوروبا بتحذيرها بأنه "في حال حدوث هجرة جماعية من إدلب فإن تركيا لن تتحمل التكلفة لوحدها".
وأوضحت أن "هناك إجماعا على إيجاد حل سياسي في إدلب، وليس عسكريا".
ويأتي ذلك في الوقت الذي نفى فيه وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، الجمعة، نية النظام السوري شن هجوم شامل على إدلب آخر معاقل المعارضة في سوريا.
اقرأ أيضا: لافروف ينفي نية هجوم واسع بإدلب ويتحدث عن سلاح المعارضة
وسبق أن قال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، إن بلاده لا تتحمل مسؤولية موجات جديدة من الهجرة من محافظة إدلب، مضيفا: "لكننا لن نتخلى عن إنسانيتنا"، بالتزامن مع هجوم محتمل من النظام السوري على المحافظة.
اقرأ أيضا: وزير تركي: لن نتخلى عن إنسانيتنا ولكن لا نتحمل هجرة من إدلب
ويثير احتمال شن هجوم على إدلب قلق وكالات الإغاثة الإنسانية. وقالت الأمم المتحدة إن النازحين يشكلون بالفعل حوالي نصف عدد من يعيشون في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا وعددهم ثلاثة ملايين.
وقالت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان في بيان سابق، إن حياة "ملايين الأشخاص في إدلب الآن في أيدي روسيا وتركيا وإيران"، وحثت جميع الأطراف على عدم مهاجمة المدنيين.
اقرأ أيضا: خطوات أممية لحماية المشافي والمدارس بإدلب من الضربات
وسبق أن أفاد مسؤول أممي، بأن الأمم المتحدة قامت بإرسال إحداثيات مواقع المدارس والمستشفيات في إدلب لكل من أمريكا وروسيا، تحسبا من الهجمات.
ويعيش نحو ثلاثة ملايين شخص في محافظة إدلب حاليا نصفهم من النازحين من مناطق أخرى بسبب النزاع المستمر منذ سبع سنوات في سوريا، ويعتمد آخرون بشكل كبير على المساعدات الإنسانية، بحسب الأمم المتحدة.
وتسببت أعمال القتال الأخيرة في تشريد 38500 شخص إضافي خلال أقل من أسبوعين، بحسب الأمم المتحدة، التي حذرت من أن شن هجوم شامل على إدلب يمكن أن يخلق "أسوأ كارثة إنسانية" في هذا القرن.
قمة رباعية حول سوريا في تركيا تحضرها فرنسا وألمانيا
تعزيزات عسكرية تركية جديدة تجاه الحدود مع سوريا
تشاووش أوغلو: الهجوم على إدلب سيدمر العملية السياسية