سياسة دولية

لافروف ينفي نية هجوم واسع بإدلب ويتحدث عن سلاح المعارضة

تعد روسيا من أبرز حلفاء الأسد في سوريا- جيتي

نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الجمعة، نية النظام السوري بشن هجوم شامل على إدلب، متعهدا بالوقت ذاته باستهداف سلاح المعارضة.


وقال لافروف خلال منتدى ألماني روسي في برلين: "ما يتم تصويره حاليا على أنه بداية لهجوم للقوات السورية بدعم من روسيا لا يمثل الحقيقة".

وأضاف أن "القوات السورية ونحن انفسنا لا نقوم سوى بالرد على هجمات من منطقة ادلب". 

 

وتحتشد القوات السورية المدعومة من روسيا حول محافظة ادلب منذ أسابيع ما يثير مخاوف ازاء هجوم جوي وبري وشيك لاستعادة السيطرة على المحافظة التي تعتبر آخر معقل للفصائل المسلحة. 

 

وهدد لافروف، الجمعة، بتدمير أسلحة المعارضة السورية في آخر معاقلها في إدلب شمال غرب البلاد.

جاء ذلك وفق ما نقلته وكالة "رويترز"، عن لافروف الذي قال إن روسيا ستواصل تدمير ورش الأسلحة في إدلب، مضيفا: "لكن ستضع المدنيين في عين الاعتبار"، وفق قوله.

وأضاف أن روسيا "ستنشئ ممرات آمنة في إدلب، وتشجع اتفاقات المصالحة المحلية".

 

ويثير احتمال شن هجوم على إدلب قلق وكالات الإغاثة الإنسانية. وقالت الأمم المتحدة إن النازحين يشكلون بالفعل حوالي نصف عدد من يعيشون في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا وعددهم ثلاثة ملايين.

وقالت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان في بيان سابق، إن حياة "ملايين الأشخاص في إدلب الآن في أيدي روسيا وتركيا وإيران"، وحثت جميع الأطراف على عدم مهاجمة المدنيين.

 

اقرأ أيضا: خطوات أممية لحماية المشافي والمدارس بإدلب من الضربات

 

وسبق أن أفاد مسؤول أممي، بأن الأمم المتحدة قامت بإرسال إحداثيات مواقع المدارس والمستشفيات في إدلب لكل من أمريكا وروسيا، تحسبا من الهجمات.

 

ويعيش نحو ثلاثة ملايين شخص في محافظة ادلب حاليا نصفهم من النازحين من مناطق أخرى بسبب النزاع المستمر منذ سبع سنوات في سوريا، ويعتمد آخرون بشكل كبير على المساعدات الإنسانية، بحسب الأمم المتحدة.

وتسببت أعمال القتال الأخيرة في تشريد 38500 شخص إضافي خلال أقل من أسبوعين، بحسب الأمم المتحدة، التي حذرت من أن شن هجوم شامل على إدلب يمكن أن يخلق "أسوأ كارثة إنسانية" في هذا القرن.