التقى شقيقان من عائلة فلسطينية من مخيم البريج وسط قطاع غزة، بعد فراق استمر أكثر من 34 عاما.
واجتمع الأخوان، الطبيب الأخصائي عبد الباري جبريل
والمقيم منذ 35 عاما في بلغاريا، وشقيقه الحاج محمد جبريل الذي سافر خصيصا مع
زوجته وأقاربه إلى دولة الإمارات من أجل هذا اللقاء الذي طال انتظاره، بحسب ما
نشرته وكالة "معا" الفلسطينية.
سنوات من الغربة حالت دون تمكن الدكتور عبد الباري
(58 عاما) من زيارة أهله في فلسطين إلا عدة مرات لم يلتق خلالها بشقيقه محمد لعمله
في المملكة السعودية، ولم يتمكن كذلك من توديع أعزاء على قلبه كوالدته ووالده
وشقيقه أبي طارق وابن الأخ والعم والعمة وأعزاء دون أن يطبع على وجوههم قبلة الوداع
إلى مثواهم الأخير.
وكان محمد جبريل كتب على صفحته على "فيسبوك" قبل
لقاء شقيقه عبدالباري كلمات مؤثرة، وهي: "اليوم إن شاء الله وفي الساعة التاسعة
من مساء هذا السبت 1-9-2018 سأكون في لقاء مع أخي الدكتور عبد الباري بعد فراق دام
أكثر من 34 عاما، لا أعرف كيف سيتم اللقاء وكيف ستتم المواجهة، شعور لا أعرف كيف أصفه
أتذكر أبي رحمه الله أتذكر أمي رحمها الله، لا أعرف إن كنت سأقوى على الوقوف، لا أستطيع
تجميع أفكاري ولا ذكرياتي، تفكيري توقف، أسأل الله أن يجمع بيننا وبين أحبتنا وأن
يجمع بينكم وبين أحبتكم، وأن لا يذيقكم طعم الفراق، يا رب ما إلنا غيرك يا الله
وفقنا وأهلينا وذرياتنا ومن قال آمين، والحمد لله رب العالمين".
يذكر أن الدكتور عبدالباري جبريل قد كتبت عنه الصحف
البلغارية كأفضل طبيب من أصل فلسطيني في تخصص الأنف والأذن والحنجرة على مستوى
الدولة، ونال العديد من شهادات التكريم من أعلى المستويات.