تعرضت محطة الفضاء الدولية "ISS" لتسريب نتيجة لارتطام قطعة من النفايات الفضائية بها، وكشفه الطاقم في القسم الروسي، وذلك عندما لاحظوا انخفاضا في الضغط الأربعاء الماضي.
وأوضحت صحيفة
"ديلي تلغراف" البريطانية في خبرها، بأنه على الرغم من أن الثقب الذي
حدث منه التسريب كان صغيرا جدا، إلا أنه أدى إلى نفاذ الهواء إلى خارج المحطة.
وأشار الخبر الذي
ترجمته "عربي21" إلى أنه تم العثور على الضرر عن طريق إغلاق البوابات واحدة
تلو الأخرى، وقام رائد الفضاء من وكالة الفضاء الأوروبية، ألكسندر جيرست، في
البداية بسد الفجوة بإصبعه، قبل أن يتم إغلاق الثقب بمادة لاصقة خاصة.
ويُعتقد أن الضرر حدث
عندما ضربت قطعة صغيرة من "الميكروميت"، وهو جسيم نووي مجهري، أو قطعة من
النفايات الفضائية.
وقال متحدث باسم وكالة
الفضاء الأوروبية: "لاحظا في الليلة الماضية وجود انخفاض في الضغط في إحدى الحجرات، واجتمع هذا الصباح الطاقم في الجزء الروسي من محطة الفضاء؛ للبحث عن سبب
حدوث ذلك".
وتابع: "يتم
التنسيق بين هيوستن بالولايات المتحدة الأمريكية وموسكو بروسيا، ويعمل الطاقم
لاكتشاف الأخطاء وإصلاحها".
وأشار المتحدث إلى أن
"الطاقم يتمتع بصحة جيدة ومخزون آمن للأوكسجين للأسابيع المقبلة".
ووصل لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا التعليق التالي عبر الراديو: "قام أليكس الآن بسد الفجوة بإصبعه، ولكن لا أعتقد أن هذا هو أفضل حل للمشكلة".
ووضع رائدا فضاء روسيا
في وقت لاحق قطعة من القماش ولاصق خاص، وأرسلا الصور إلى محطة المراقبة الأرضية،
واستمرا في مراقبة ضغط الحجرة أثناء العمل على إيجاد حل أفضل للثقب على المدى
الطويل.
وقد حذر الخبراء لعدة
سنوات من أن كمية مخلفات الأقمار الصناعية الخارجة من الخدمة، والتي كانت تدور حول
الأرض، تشكل خطرا كبيرا على المحطة الفضائية الدولية، ولكن هذه هي المرة الأولى
التي يحدث فيها ضرر حقيقي.
يُذكر أنه منذ عام
1957 أدت أكثر من 5250 عملية إطلاق إلى وجود أكثر من 32 ألف جسم في مدار الأرض، منها
حوالي 1200 من الأقمار الصناعية العاملة. وأما البقية، فهي حطام، ولم تعد تخدم أي
غرض مفيد.
وتم هجر العديد من
المركبات في الفضاء وتفجيرها أو تفكيكها هناك، ما أدى إلى إنتاج ما يقدر بنحو 750
ألف قطعة أكبر من 1 سم، و 166 مليون قطعة أكبر من 1 ملم، بعضها يسير بسرعة 30 ألف
ميل في الساعة.
اكتشاف جديد يبشر بوجود كواكب شبيهة بالأرض
منازل "ثلاثية الأبعاد" للعيش على سطح المريخ (صور)