نشرت مجلة
"وايرد" الأمريكية في نسختها البريطانية تقريرا، سلطت من خلاله الضوء على
المزايا التقنية الثورية التي لن تتوفر في هاتف آيفون الجديد، وهو ما سيخيب آمال
الكثير من المعجبين بشركة آبل وهواتف آيفون حول العالم.
وقالت المجلة في تقريرها
الذي ترجمته "عربي21"، إن الهاتف لن يحتوي على قارئ بصمة
الإصبع المدمج تحت الشاشة، وسيكتفي بالقارئ العادي الذي يوجد بالقرب من زر التشغيل
الرئيسي، الأمر الذي سيحد من جمالية الهاتف.
وذكرت المجلة أن الهاتف
لن يحتوي على قلم لتسهيل عملية التصفح، بالإضافة إلى كاميرا ثلاثية أصبحت تتوفر في
الهواتف الجديدة، ناهيك عن كون الهاتف لن يشهد تغييرات كبيرة على مستوى التصميم، ولن يختلف عن سلفه الآيفون إكس.
وأفادت المجلة بأن شركة
آبل تخلت عن الماسح الضوئي لبصمة الإصبع في هاتف آيفون إكس الذي أطلقته السنة
الماضية. في المقابل، يعتقد الكثير من المحللين أنه من المرجح أن تتراجع الشركة عن
قرارها، وتعود إلى تضمينه تحت الشاشة. وبدلا من وضع الماسح الضوئي في مقدمة الهاتف، وبالتحديد في "زر الصفحة الرئيسية" أو إدماجه على الجزء الخلفي من
الجهاز، يمكنها تضمينه تحت الشاشة.
ومن غير المرجح أن تتراجع
آبل عن استخدام تقنية التعرف على الوجه التي اعتمدتها في "آيفون إكس".
وفي هذا السياق، أكد المحلل باتريك مورهيد أن "شركة آبل تعمل بكامل طاقتها
على تطوير تقنية التعرف على الوجه. وقد حصلت على بائعي برامج مستقلين مختصين، خاصة
بعد النجاح الذي حققه آيفون إكس". ومن المتوقع أن تستخدم شركة
"سامسونغ" الماسح الضوئي لبصمة الإصبع في هواتفها الذكية المستقبلية.
لذلك، من المنطقي أن تحافظ شركة آبل على استخدام تقنية التعرف على الوجه ضمن
هواتفها، التي تقول عنها إنها أكثر دقة.
وأضافت المجلة أن ستيف
جوبز سخر من فكرة القلم سنة 2007، في حين أن المحللين يتوقعون أن جهاز آيفون إكس
بلاس الكبير يمكن أن يتضمن قلم آبل، الذي يمكن بدوره أن يثير إعجاب الشركات
التجارية والصناعية المولعة بمنتجات آبل. في هذا الإطار، أوضح المحلل في مؤسسة
"كاناليز" للدراسات التسويقية، بن ستانون، أنه "من الممكن، من
الناحية التقنية، لشركة آبل تضمين قلم آبل في نموذج هاتفها الجديد آيفون، لكنه من
المحتمل ألا تكون حالات استخدامه منطقية".
وأشارت المجلة إلى أن
أجهزة آيفون تحتوي على كاميرا خلفية مزدوجة العدسة. وعلى الأغلب، لن يتضمن هاتفها
الجديد كاميرا ثلاثية العدسة. وفي هذا السياق، أوضح المحلل مينغ شي كيو من شركة
"كي جي آي سيكيوريتيز" أن "القيود المتصلة بقاعدة العرض تشير إلى
أنه من غير المحتمل أن تقوم شركة آبل بإجراء تغيير وتضمين كاميرا ثلاثية العدسة،
خاصة أن الكاميرا الحالية تعد رائدة في السوق".
وفي السياق ذاته، أفاد بن
ستانسون بأنه "لا يُتوقع أن تتبنى شركة آبل كاميرا ثلاثية العدسة". فعلى
الرغم من أن هاتف "بي 20" من شركة هواوي قد يحتوي على كاميرا ثلاثية
العدسة، غير أنه لا يوجد وضع تصوير يتطلب استخدام العدسات الثلاث في وقت واحد.
وبينت المجلة أن شركة آبل
استخدمت الجزء العلوي من واجهة الهاتف، الذي يعرف باسم "نوتش"، من أجل
إيواء الكاميرا وسماعة المكالمات بجانب مستشعر التعرف على الوجوه في هاتفها الذي
أطلقته خلال السنة الماضية. لكن من غير المتوقع أن تلغي الشركة هذا الجزء العلوي، خاصة بعد ظهور تقارير تفيد بأن شركة آبل تبحث عن طريقة أكثر دهاء؛ من أجل إيواء
كاميرا التعرف على الوجه في هاتفها الذي ستطلقه سنة 2019.
وفي سياق متصل، أشار بن
ستانون إلى أن آبل ستحافظ على استخدامها "لنوتش"، حيث إنه ساهم في تحديد
التصميم الصناعي لصناعة الهواتف الذكية بالكامل، خاصة أن شركة آبل لا تقوم بتغيير
تصميمها الصناعي كل سنة.
وفي الختام، بينت المجلة
أنه يجب على شركة آبل تحديث هواتفها خلال السنة المقبلة، خاصة بعد نزول الجيل
الخامس لشبكات الخليوي. فخلال سنة 2019، ستكتسح الهواتف الذكية التي تدعم شبكات
الجيل الخامس سوق "أندرويد".