صحافة إسرائيلية

وزير إسرائيلي يهاجم ليبرمان وينتقد مفاوضات التهدئة

بينيت اعتبر مفاوضات التهدئة مع المقاومة "سياسة انبطاحية" - جيتي

شن وزير التعليم الإسرائيلي المتطرف نفتالي بينيت هجوما حادا على وزير الحرب أفيغدور ليبرمان على خلفية التقارير التي تتحدث عن قرب التوصل إلى تهدئة بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في غزة.


وبحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية فإن الوزير بينيت "على قناعة بأن المفاوضات التي تجريها إسرائيل بشكل غير مباشر مع حركة حماس للوصول إلى تهدئة بعيدة المدى؛ هي بذرة الاضطراب التي ستحدث الحرب التالية".


وفي تصريحاته اعتبر بينيت أن "ليبرمان اختار استسلاما سيجلب حربا"، مؤكدا أن فكرته التي "تقول إن الحوار مع سكان غزة سيسقط حماس ويجلب الأمن للإسرائيليين، هي هراء مطلق وعديم المسؤولية".


سياسة انبطاحية

 

ووصف الوزير الإسرائيلي "قرار خوض المفاوضات غير المباشرة مع حماس"، بأنه "سياسة انبطاحية تحت ستار المسؤولية".


وذكرت الصحيفة، أنه "فضلا عن التهجم الشخصي غير الاعتيادي من وزير على وزير آخر في نفس الحكومة، فإن حديث بينيت موجه في الأساس إلى القاعدة اليمينية الإسرائيلية المتطرفة"، موضحة أنه "من الأهمية بمكان النظر لهذه الأقوال من حيث المضمون".


ونوهت الصحيفة إلى أنه "ليس لدى بينيت ابتكار مجرب يمكنه أن ينتج الهدوء الدائم الذي يتطلع إليه الإسرائيليون"، مشيرة إلى أنه على "مدى السنين استخدم الجيش الإسرائيلي كامل قدراته ونفذ آلاف الهجمات من الأرض والجو، وصفى سلسلة من القادة الفلسطينيين وفرض حصارا وحشيا على مليونين من سكان القطاع".


"الهدوء المؤقت إنجاز"

 

وأضافت: "بعد كل واحدة من هذه الحملات وعدت حكومات إسرائيل بأن ضربتها لحماس هذه المرة ضربة ساحقة، وذلك فقط كي يتبين أن الضربة الساحقة كانت مؤقتة وأن غزة تواصل الثورة ضد الاحتلال وليس ضد قيادة حماس، وأن حماس تصبح الجهة المسؤولة في القطاع".


وقالت: "صحيح أن وقف النار ليس بديلا عن اتفاق السلام، كما أن مدى حياة الاتفاقات عندما تتحقق ليس مضمونا"، معتبرة أنه في حالة النزاع فإن "الهدوء المؤقت يعد إنجازا، مثلما أثبتت فترة الهدوء التي تميزت بها السنوات الأربع الماضية، والتي انتهت هي الأخرى بتسوية".


ولفتت إلى أنه "إذا كان بينيت يعتقد بأن على إسرائيل أن تعيد احتلال غزة، وأن تدير المعارك من بيت إلى بيت، وأن تتسبب بعدد لا يحصى من الضحايا في الطرفين، وأن تدير غزة مباشرة وتدفع الثمن عن الخدمات المدنية فيها، فليقل هذا صراحة".

 

وتابعت: "في حال كان هذا موقفه، فإن العنوان لهجمته ليس ليبرمان وإنما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وباقي وزراء الكابينت، وليس أقل من ذلك رئيس هيئة أركان الجيش"، معتبرة أن "بينيت يفضل أن ينثر الرمال في عيون الجمهور، وأن يطلق بالونات حارقة لفظية وأن يتاجر بالأفكار الهراء الخطيرة، كي يفوز بنقاط في الساحة السياسية"، في إشارة من الصحيفة إلى المنافسة السياسية بين قادة الاحتلال مع قرب الانتخابات الإسرائيلية.