تسجل حركة السياحة الوافدة إلى تركيا، حضورا من أصحاب الجنسية الجزائرية، التي تعد من الدول العربية الرئيسة في تصدير السياح نحو ولايات تركيا المختلفة، ويتوافد عشرات الجزائريين من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، سواء رجال أعمال ومستثمرون أو عائلات، على وكالات السياحة لحجز رحلات إلى تركيا.
ويختار السائحون الجزائريون مدنا تركية عديدة، لا سيما
إسطنبول وأنطاليا، من أجل التسوق وزيارة المواقع الأثرية، وغيرها من الأغراض.
أسعار معقولة
وقال المتحدث باسم النقابة الجزائرية لوكالات
السياحة إلياس سنوسي، إن تركيا عبر استراتيجيتها السياحية تقدم أسعارا تنافسية في
متناول ذوي الدخل المتوسط، مضيفا أن "الأسعار المعقولة ووفرة المناطق
السياحية وتنوعها، والمقومات الثقافية بتركيا؛ تدفع بالجزائريين إلى اختيارها وجهة
مفضلة للسياحة".
وتابع سنوسي: "العروض التي تقدمها الفنادق
التركية والتخفيضات في رحلات الطيران، تناسب القدرة الشرائية والدخل الفردي
للجزائري"، لافتا إلى أنه بإمكان شخصين دخلهما المالي متوسط، الذهاب للسياحة
في تركيا لمدة أسبوع أو عشرة أيام بميزانية معقولة.
وأوضح "سنوسي" أن أكثر الوجهات التي
يقصدها الجزائريون في تركيا: هي إسطنبول وأنطاليا التي تمتاز بساحلها الجميل.
اقرأ أيضا: تعرف على أكثر سياح تركيا وأماكنهم المفضلة وإنفاقهم
بدورها، قالت مديرة وكالة مزغنة للسياحة والأسفار أسماء
بوعلي، إن تركيا من أهم الوجهات السياحية للجزائريين، الراغبين في قضاء عطلة الصيف،
معللة ذلك بأن "الأسعار فيها مغرية والتراث السياحي متنوع والخدمات المقدمة جيدة".
وأردفت أن "تركيا دولة تحوي معالم أثرية، وأماكن تسوق منوعة وأسواق شعبية عريقة وكذا قربها من أوروبا، وهي منفتحة على الثقافات الأخرى، لذلك يقصدها الجزائريون كثيرا"، موضحة أن "سعر رحلة منظمة من سبعة إلى عشرة أيام إلى إسطنبول يصل حتى 900 دولار، و1300 دولار إلى أنطاليا".
وتابعت: "زيادة أسعار الفنادق في دول أخرى
مجاورة، كان مقصدا للسياحة الجزائرية، وضعف الخدمات التي تقدمها تلك الدول، دفعت
الجزائريين إلى تغيير الوجهة نحو تركيا".
تركيا عالم آخر
وفق مبارك أقدوش، ويعمل مدرس لمادة العلوم
الإسلامية، فإن تونس والمغرب ومصر لم تعد تحتكر استقطاب الجزائريين.
وأضاف: "أصبح عدد كبير منهم يفضل تركيا كوجهة
سياحية، بفضل التكلفة المنخفضة والنوعية المميزة للخدمات والتغيير الذي يحس الزائر
مقارنة بدول الجوار التي لا تختلف عنّا لغة وعادات وتاريخ".
وأوضح أن "زائر تركيا، وإسطنبول تحديدا، يعلم
أنه يزور مدينة تجمع بين سحر الشرق وحداثة الغرب، مدينة حيوية وضاربة في جذور
التاريخ".
وقال: "زرت تركيا قبل أيام وأعجبتني إسطنبول
كثيرا، فشاهدت معالمها ومناطقها السياحية، كقصر طوب كابي (الباب العالي)، أكبر
قصور إسطنبول، ومسجد السلطان أحمد".
اقرأ أيضا: تركيا.. عائدات السياحة تقفز 19 بالمائة إلى 26 مليار دولار
كما زار "متحف آية صوفيا، وقصر السلاطين دولمة
بهشتة، ومضيق البوسفور، وجزر الأميرات وتلة العرايس.. وغير ذلك".
وشدد على أنه توجد مدن تركية أخرى جديرة بالزيارة،
مثل أنطاليا، والعاصمة أنقرة، وطرابازون وقونية لجمالها وسحرها.
وأعلن سفير تركيا بالجزائر، محمد بوري، في 17 تموز/ يوليو
الماضي، أن مئة ألف جزائري دخلوا تركيا منذ كانون الثاني/ يناير الماضي، لأغراض
سياحية وثقافية وصحية.
في حين زار تركيا في 2017 حوالي 220 ألف جزائري،
بزيادة 15 بالمئة مقارنة بسنة 2016، بحسب بوري.
هذه أبرز خيارات أردوغان في مواجهة الحرب الاقتصادية ضد تركيا
تركيا تعلن مبادئ نموذجها الاقتصادي الجديد
الليرة التركية تواصل الانخفاض وتهبط لمستوى "مخيف"