توعد الناطق باسم
"الجبهة الوطنية للتحرير" النظام السوري برد قاس في حال أقدمت قوات الأخير على مهاجمة الشمال السوري، مؤكداً
أن المعارضة أعدت خطط دفاعية كافية لصد أي محاولة تقدم.
وحذر النقيب ناجي أبو
حذيفة، النظام من أن المعارضة لن تكتفي بالدفاع، وقال: "خططنا الهجومية على
نقاط استراتيجية في عمق مناطق سيطرة النظام جاهزة حال التصعيد، ولن نترك زمام
المبادرة له، وسنقوم بالهجوم على أكثر من محور".
وأضاف
لـ"
عربي21" أن المعارضة تأخذ بالحسبان كل الاحتمالات القادمة في الشمال
السوري، ونأخذها على محمل الجد".
وأشار أبو حذيفة إلى
توجيه المعارضة ضربات مباغتة لمواقع النظام على أطراف حلفايا وغرب حلب وفي بلدتي
نبل والزهراء، مبينا أن المعارضة ردت بشكل فوري على قصف النظام لمناطق المعارضة.
وشدد على القول:
"ردنا جاء فوريا على النظام قبل أيام، وكبدنا قواته خسائر فادحة".
وفي سياق آخر، علق
الناطق باسم "الجبهة الوطنية للتحرير" على ما يتم تداوله في وسائل إعلام
محلية عن اندماج محتمل بين "الجيش الوطني" المنتشر في ريف حلب الشمالي
والشرقي (درع الفرات)، وبين فصائل
إدلب.
وقال أبو حذيفة، إن
بعض الفصائل التي شكلت مؤخراً "الجبهة الوطنية للتحرير" كانت من
الفصائل المنضوية تحت هيئة الأركان التي شكلها الجيش الحر سابقا، وهذا يعني أن
الفكرة قابلة للتطبيق.
وتابع بأن
"الجبهة الوطنية للتحرير" تدرس هذا الخيار، والأمر وارد، لكن دراسته لم
تنته بعد".
وحول وجود دفع تركي
لتسريع هذا الاندماج، اعتبر النقيب أن "التوجه التركي واضح، والأشقاء الأتراك
دائما ما يدفعون إلى توحيد الصف، والعمل بشكل مؤسساتي".
من جانبه، قال نائب
رئيس هيئة الأركان في "الجيش الوطني" الذي شكلته المعارضة شمال حلب،
العقيد هيثم عفيسي، إن "الجيش الوطني الذي يعمل تحت مظلة الحكومة السورية
المعارضة المؤقتة، مد يده لفصائل إدلب بعد الإعلان عن الاندماج الأخير".
وأضاف
لـ"
عربي21"، "ما زالت يدنا ممدودة لأي اندماج يحقق أهداف الثورة
السورية".
وأكد عفيسي، أن
المعيار للموافقة على الاندماج هو الثورية، وقال: "بالتأكيد لن نندمج مع فصائل
مصنفة على قائمة الإرهاب"، في إشارة إلى "هيئة تحرير الشام".
وسُئل عفيسي عن احتمال
مشاركة "الجيش الوطني" في صد هجوم محتمل للنظام على إدلب، فأجاب قائلا: "سنفعل
ما يفعله كل إنسان ثوري هدفه حماية الشعب السوري".
وأنهى بالقول: "كل
الاحتمالات واردة"، من دون أن يوضح أكثر.
وفي وقت سابق كشفت
مصادر ميدانية لـ"
عربي21" عن أن النظام السوري بدأ، منذ مطلع الأسبوع
الحالي، بحشد القوات الموالية له في حلب، لبدء معركة محتملة في محافظة إدلب المعقل
الأخير للمعارضة السورية في البلاد.
وأوضحت أن النظام
السوري بدأ بحشد المليشيات الإيرانية الموالية له، وتمكن من استغلال تقوية علاقته
بقوات كردية في الشمال السوري مصنفة إرهابية في أنقرة، مثل "PYD" للمشاركة في المعركة المحتملة في إدلب،
لافتة إلى أن القوات الكردية تريد الانتقام على ما يبدو من الاتفاق التركي
الأمريكي على إخراج عناصرها من مدينة منبج السورية.