سياسة عربية

غضب بالكويت من حديث سفير العراق عن غزو بلادهم (صورة)

علاء الهاشمي دعا الكويتيين إلى تسمية الغزو بـ"الصدامي"- تويتر

تسببت تصريحات السفير العراقي في الكويت علاء الهاشمي، عن غزو بلاده للكويت عام 1990 إبان حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، ردودا غاضبة من الحكومة ونواب كويتيون.


وقال الهاشمي في تصريحات لصحيفة "النهار" الكويتية، الاثنين، إن دولة الكويت أصبحت أقرب دول المنطقة للعراق بحكم عوامل كثيرة، داعيا الكويتيين إلى تغيير وصف الغزو العراقي في مناهجهم الدراسية والإعلامية إلى "الغزو الصدامي".


وعلل السفير العراقي دعوته هذه، بـ"عدم رضا الشعب العراقي لغزو الكويت"، لافتا إلى أنه "يريد أن يربي جيلا متسامحا بعيدا عن أي ضغائن".   


وعقب ذلك، دعا مجلس الوزراء الكويتي الشعب إلى أن يستلهم الدروس والعبر من "جريمة الغزو العراقي الغاشم" للمحافظة على أمن الوطن واستقراره والتكاتف لتعزيز الوحدة الوطنية والسعي لبناء الحاضر والمستقبل، وفقا لـ"النهار".


من جهتها عبرت شخصيات نيابية كويتية، عن غضبها من تصريحات السفير العراقي مطالبة إياه بعدم التدخل في شؤون بلادهم الداخلية ولاسيما ما يتعلق بالمناهج الدراسية.


ونقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية عن النائب عبد الكريم الكندري قوله إن "غزو العراق للكويت وآثاره ليست عبارات تدرس في مناهجنا فقط، بل هي محفورة بذاكرة من عاصرها، وستحفر في ذاكرة الأجيال القادمة".


ودعا الكندري، في تصريح صحفي "وزارة الخارجية إلى التصدي لتصريحات السفير العراقي الاستفزازية وتدخله في شؤون الكويت".


وعلى الصحيفة ذاتها، وصف النائب ثامر السويط تصريحات السفير العراقي بأنها "استفزازية وغير متزنة"، داعيا وزارة الخارجية إلى القيام بمسؤولياتها تجاه هذه التصريحات.


وأضاف: "لا نقبل منه ولا من حكومته التدخل في مناهجنا أو شؤوننا الداخلية"، لافتا إلى أن "الغزو العراقي استقر في وجدان الشعب الكويتي بكل تفاصيله رغم تسامحنا وتسامينا".


وطبقا لما أوردته الصحيفة الكويتية، فقد قالت النائبة صفاء الهاشم: "سيظل الغزو العراقي الغاشم"، مشددة على أنه "لم ننس ولن نسامح، جمرة أسرانا وشهدائنا، وجمرة خيانة الجار للجار لن تنطفئ في قلوبنا".


إلى ذلك قال النائب أسامة الشاهين إن "الاحتلال الألماني والياباني لأوروبا وآسيا، لم يسموه احتلالا نازيا وإمبراطوريا، رغم مرور أكثر من 80 سنة عليه، فلماذا يطالبنا السفير بتسميته بالاحتلال الصدامي بدل العراقي؟ وهل طالب الإيرانيين بالتخلي عن تعويضاتهم، ورفات جنودهم، وسماها الحرب الصدامية الإيرانية، قبل أن يطالبنا بالمثل؟".


وأردف: "تصريح السفير العراقي جارح وخارج، وأتى في مكان وزمان غير مناسبين، لذا اقتضى هذا الرد عليه".


واتسمت العلاقة بين البلدين الجارين بعودة سريعة عقب الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 وإسقاط نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، حيث عقد في الكويت مؤخرا مؤتمرا لإعادة إعمار العراق بعد طرد تنظيم الدولة من أراضيه.