نشر
موقع "آف بي. ري" الروسي تقريرا، تحدث فيه عن الشخصيات التاريخية
المشهورة منذ زمن بعيد، إلا أنها في الحقيقة من وحي الخيال وغير موجودة.
وقال
الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن بعض الشخصيات حظيت بشعبية
كبيرة، إلا أنها ضرب من ضروب خيال أو مجرد أسطورة، في ظل غياب مصادر تاريخية تثبت
حقيقة وجود هذه الشخصية وعيشها في حقبة زمنية معينة.
وأضاف
الموقع أن الملك آرثر، حاكم مملكة كاميلوت، الذي ساعده تطبيقه لتوجيهات الساحر
مرلين على قيادة فرسان الطاولة المستديرة، يندرج ضمن قائمة أحد أكثر الملوك
المعروفين في التاريخ. ولكن، على الأرجح، تعد شخصية الملك آرثر محض خيال، ظهرت في
القصص الشعبية الشائعة التي يعود تاريخها إلى القرن التاسع. ويعتقد الكثير من
المؤرخين أن الأعمال الأدبية التي تطرقت لقصة الملك آرثر لا تستند إلى حقيقة، ولا
ترتكز على تاريخ شخصية موجودة بالفعل.
وأفاد
الموقع بأن معظم الأشخاص اطلعوا على نظرية فيثاغورس في مجال الرياضيات، أو سمعوا
بها على أقل تقدير. ومن المرجح أن هذه النظرية تعود إلى المصريين القدامى، وليست
من إنجاز الفيلسوف اليوناني القديم فيثاغورس، خاصة أنه لا وجود لسجلات أدبية، أو
أدلة تثبت صلة الفيلسوف اليوناني بهذه النظرية.
وذكر
الموقع أن شخصية روبن هود من بين الشخصيات المشهورة، التي عرفت بخروجها عن
القانون، ونهب الأغنياء، من ثم توزيع جميع المسروقات على الفقراء. ولكن في الواقع،
توجد شخصية المجرم العادل فقط في القصص والروايات الخيالية. واستنادا إلى سجلات
القرون الوسطى للمجرمين، اكتشف المؤرخون أن بعض المجرمين كانوا يلقبون بروبن هود،
وروبي هود، لكن لم يتمكنوا من معرفة هوية هؤلاء الأشخاص، وكيف حصلوا على أسمائهم.
والجدير
بالذكر أن المؤرخين يعتقدون أن شخصية روبن هود مجرد أسطورة من العصور الوسطى وإحدى
الخرافات الشعبية التي تجسد مقاومة الأفراد لمختلف مظاهر استبداد النظام.
وبين
الموقع أن البعض يعتقد أن الأطروحة العسكرية الصينية "فن الحرب" كتبت في
القرن السادس قبل الميلاد من قبل سون تزو. ويشكك العديد في الوجود الفعلي لهذا
العقل المدبر العسكري الصيني، حيث يحيلون إلى أن الأطروحة كتبت من طرف العديد من
الأشخاص، ونسبت إلى كاتب واحد.
على
صعيد آخر، يشكك العلماء في حقيقة شخصية هوميروس، الذي تنسب إليه الملاحم الشهيرة؛
الأوديسة والإلياذة. ويعتقد أن هوميروس شخصية اخترعتها الحاجة الثقافية؛ نظرا لغياب
مؤلف تنسب له هذه الأساطير اليونانية العظيمة.
وأورد
الموقع أن فيلم الرسوم المتحركة "مولان"، الذي أنتجته شركة والت ديزني،
مستوحى من قصة محاربة صينية عريقة. وتعدّ مولان شخصية بطولية ضمن أسطورة خيالية
صينية تعود إلى القرن الخامس. وتتعدد التأويلات بشأن قصة هذه الفتاة التي نجحت في
أخذ مكان والدها في ساحة الحرب، وإخفاء هويتها وقيادة الجيش إلى النصر. والجدير
بالذكر أن معظم المؤرخين يتفقون على أن هذه الشخصية من صنع الخيال؛ نظرا لغياب
الأدلة التي تثبت وجودها.
وأوضح
الموقع أن ويليام تيل رجل بارع في الرماية بالقوس والسهم، أجبر على التصويب باتجاه
تفاحة وضعت على رأس ابنه الصغير. وقد أصاب تيل الهدف، ولم يؤذ طفله، وكان ذلك العمل
البطولي بداية تحرك سويسرا نحو الاستقلال. وعلى الرغم من اعتقاد العديد من الأشخاص أن هذه الأحداث وقعت بالفعل سنة 1307، إلا أن المؤرخين لم يعثروا على أدلة تثبت
ذلك.
وأحال
الموقع إلى أن شخصية بيتي كروكر خيالية ولا أساس لها من الصحة، حيث تعد مجرد شركة
أسست من أجل الاستجابة لطلبات العملاء. ويعود لقب كروكر نسبة إلى لقب مدير الشركة،
أما بيتي فتم اعتماده لسلاسة نطقه.
وذكر
الموقع أن شخصية جون هنري ظهرت بعد الحرب الأهلية الأمريكية إبان انطلاق عمل
الولايات المتحدة في مجال السكك الحديدية. ويذكر أن هنري شخصية تتميز بقدرتها على
المقاومة والتحمل، إلا أن المؤرخين لم يتمكنوا من العثور على أدلة تثبت وجود هذه
الشخصية على أرض الواقع.
وفي
الختام، نوه الموقع إلى أن العم سام شخصية خيالية، يعود ظهورها إلى بداية القرن
التاسع عشر عندما كانت الولايات المتحدة تخوض إحدى حروبها. في ذلك الوقت، تعرض
الجيش الأمريكي لنقص كبير في الإمدادات الغذائية. وقد أطلق الجنود اسم العم سام
على الرجل الذي قام بتزويد الجيش بهذه الإمدادات.