مخيم "كشفي" قرب حدود غزة لترسيخ "حق العودة"

يشارك نحو 400 طفل فلسطيني في مخيم كشفي صيفي، جنوبي قطاع غزة؛ بهدف ترسيخ مفهوم حق العودة للأراضي المحتلة.

ويقام المخيم الكشفي داخل "مخيم العودة" في بلدة خزاعة شرقي مدينة خان يونس، قرب السياج الحدودي للقطاع، بمشاركة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 10 إلى 16عاما.

ويمتد المعسكر 3 أيام تدريبية، يتخللها العديد من الفقرات الإبداعية والتراثية والرياضية والتاريخية والترفيهية، التي تهدف في مجملها إلى ترسيخ وفهم مفهوم حق العودة، وفق القائمين عليه.

ويشرف على هذا المخيم، الذي يحمل شعار "مخيم العودة الأول"، رابطة المجموعات الكشفية الأهلية في مدينة خان يونس (غير حكومية).

ويقول رئيس رابطة المجموعات الكشفية المشرف على المخيم، وائل قديح، للأناضول، إن الهدف من المخيم هو ترسيخ مفهوم حقنا في عودتنا لأرضنا فلسطين، وتعريف المشاركين بحق العودة والحق التاريخي بفلسطين، وتعريفهم طريق العودة للديار.

ويوضح قديح أن المخيم يتخلله العديد من الفقرات، منها تعليم الطلاب مبادئ الالتزام والتشكيلات والتحية الكشفية، وطرق الاعتماد على النفس، وصناعة الأثاث من الأخشاب البالية.

وأضاف: "بجانب ذلك، هناك محاضرات تربوية وتاريخية تُثقل ثقافة المشاركين حول مفهوم حق العودة وتاريخ فلسطين، وأسماء المدن المحتلة، وأبرز ما تتميز به، وما تعرضت له من مجازر على يد الصهاينة المُحتلين".

وأشار إلى أنه يتم تسمية كل فوج من المشاركين باسم مدينة محتلة، ويتم تكليفه بجمع معلومات عنها بشكل كامل، حتى تبقى راسخة لا ينساها، وبث روح الأمل في العودة يوما ما للأرض المحتلة، كاللد والرملة وحيفا وعكا ويافا. 

ولفت قديح إلى أنهم اختاروا إقامة المخيم داخل "مخيم العودة" القريب من السياج الحدودي؛ لرمزية هذا المكان، وتذكير شعبنا بأرضه التي يطالب بها، وقدم على أعتابها الكثير من الشهداء والجرحى والأسرى حتى اليوم.