سياسة عربية

هكذا رد أبرز متهم بقضية "الدخان" بالأردن على متهميه (شاهد)

حولت حكومة عمر الرزاز قضية مصنع الدخان إلى محكمة أمن الدولة- أ ف ب

استضافت قناة أردنية، عبر الهاتف، المتهم الأول في قضية "مصنع الدخان"، التي أثارت الرأي العام في المملكة خلال الأيام الماضية.

 

وقال رجل الأعمال عوني مطيع، الموجود حاليا في بيروت، والذي يعتبره القضاء الأردني "فارا من وجه العدالة"، إنه غير مذنب.

 

وخلال مداخلة على فضائية "الأردن اليوم"، قال مطيع إن مصنع السجائر لا يعمل منذ فترة، مشيرا إلى أنه خرج من إدارته العام الماضي، ولا علاقة له به.

 

وبحسب عوني مطيع، فإن الحرب من كبار تجار الدخّان ضده هي السبب في هذه القضية، موضحا أن السبب الأبرز هو زراعته التبغ في منطقة الشونة الجنوبية، وتوظيف 200 شاب من أهالي المنطقة كعمال مياومة فيها، وهو ما لم يرق لكبار التجار والمتنفذين، بحسب قوله.

 

وعن مغادرته البلاد قبل أيام من صدور اسمه بقوائم المتهمين، قال مطيع إنه يزور بيروت كل أسبوع؛ لوجود مكتب ومنزل لديه فيها، مؤكدا أنه "لا يخشى العودة لوثوقه من براءته".

 

وقال عوني مطيع إنه سيعود إلى عمّان عند انتهاء أعماله في بيروت، مهددا جميع المسيئين له باللجوء إلى القضاء لمحاسبتهم.

 

وكانت وسائل إعلام أردنية نشرت قائمة بأسماء 30 متهما في قضية مصنع الدخان، بينهم عدد من أفراد عائلة عوني مطيع.

 

يذكر أن وزيرة الدولة لشؤون الإعلام، جمانة غنيمات، قالت إن قضية "مصنع الدخان" تم تحويلها إلى محكمة أمن الدولة للنظر فيها.

 

وتابعت غنيمات، في مداخلة على فضائية "المملكة"، بأن "تحويل القضية لمحكمة أمن الدولة جاء لتشعبها، وكونها تمس بالأمن الاقتصادي للدولة، وتفقد الخزينة أموالا طائلة جراء التهرب من الرسوم والضرائب".

 

وأوضحت أنه لا يوجد غطاء سياسي للفاسدين في الأردن، "وهناك إرادة ملكية حاسمة لمكافحة الفساد".

وأشارت إلى أن "عمليات الضبط والمداهمات لا تزال مستمرة، مبينة أن حجم المشكلة أكبر مما نتخيله، حيث اكتشف اليوم مخبأ سري في الموقع التي تمت مداهمته، يتم فيه إخفاء الماكينات وأوراق التبغ والكراتين بداخله".

 

يذكر أن القضاء الأردني كشف عن قضية مصنع الدخان قبل أيام، التي يتهم فيها عوني مطيع وآخرين بسرقة علامات تجارية لشركات دخان عالمية، وتصنيع الدخان وبيعه بطرق غير مشروعة.