دراسة: سوء المعاملة يعرض الفتيات لالتهاب بطانة الرحم عند الكبر
واشنطن- الأناضول23-Jul-1812:28 AM
شارك
راجع فريق البحث بيانات 60 ألفا و595 من السيدات ضمن دراسة طويلة الأمد امتدت بين عامي 1989 إلى عام 2013- جيتي
كشفت دراسة أمريكية حديثة، أن تعرض الفتيات إلى سوء المعاملة والاعتداء الجسدي في مرحلة الطفولة والمراهقة، يرتبط بزيادة خطر
الإصابة بالتهاب بطانة الرحم بعد البلوغ.
الدراسة أجراها باحثون بمركز فريد هاتشينسون
لأبحاث السرطان في واشنطن، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (Human Reproduction) العلمية.
والتهاب أو تهيج بطانة الرحم قد يكون حادا،
ومترافقا مع التهاب في عضلات الرحم، وقنوات الرحم وأنسجة الحوض.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، راجع الفريق بيانات
60 ألفا و595 من السيدات ضمن دراسة طويلة الأمد، امتدت بين عامي 1989 إلى عام
2013.
وخلال فترة الدراسة، تم تشخيص أكثر من 3000 حالة
من التهاب بطانة الرحم مؤكدة بالمنظار، خلال 24 سنة من المتابعة.
وأفادت 21% من جميع النساء المشاركات في الدراسة، بأنهن تعرضن لمستوى من الاعتداء الجسدي أو الجنسي خلال مرحلة الطفولة والمراهقة.
ووجد الباحثون أن السيدات اللاتي أبلغن عن
تعرضهن لاعتداءت جسدية وجنسية خلال فترة الطفولة والمراهقة، زاد لديهن خطر
الإصابة بالتهاب بطانة الرحم، مقارنة مع أقرانهن اللاتي لم يتعرضن لتلك
الاعتداءات.
وكان هناك خطر أعلى بنسبة 79% للإصابة بالتهاب
بطانة الرحم، لدى النساء اللواتي أبلغن عن تعرضهن للاعتداءات وسوء المعاملة خلال
فترة الطفولة والمراهقة.
وقالت الدكتورة هولي هاريس، قائد فريق البحث:
"كان الاعتداء الجسدي والجنسي وسوء المعاملة، مرتبطا بمخاطر التهاب بطانة
الرحم لدى السيدات".
وأضافت أن "التجارب المؤلمة المبكرة خلال
فترة الطفولة والمراهقة، تؤثر على إنتاج هرمونات الإجهاد والاستجابات الالتهابية،
وهذه تسهم في ألم الحوض المزمن ومتلازمة الألم الأخرى، وتؤدي إلى التهاب بطانة
الرحم".
وكانت دراسات سابقة كشفت أن تعرض الأطفال
للمعاملة القاسية خلال مرحلة الطفولة، قد يكون له آثار صحية سلبية، على رأسها
زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري عند الكبر.