بعد تنفيذ عدة هجمات وعمليات خطف وقتل ونصب سيطرات لتنظيم الدولة على الطريق الدولي بين كركوك ومحافظة ديالى شمال البلاد، أطلقت السلطات العراقية، صباح الأربعاء، عملية واسعة لتأمين هذه الطرق والسيطرة عليها خشية من توالي هجمات تنظيم الدولة.
وقال الناطق باسم مركز الإعلام الأمني بوزارة الدفاع، العميد يحيى رسول، إن قيادة العمليات المشتركة (تتبع لوزارة الدفاع) شرعت بعملية واسعة لتأمين طريق ديالى–كركوك وتطهير المناطق الواقعة شرقيّه.
وأضاف، في بيان تلقت "الأناضول" نسخة منه، أن العملية تتم "بالتنسيق مع قطعات الجيش والشرطة الاتحادية والرد السريع (تتبع للداخلية) والحشد الشعبي (قوات شيعية موالية للحكومة) وشرطة ديالى وصلاح الدين وقوات البيشمركة (قوات إقليم شمال العراق)".
وأوضح رسول أن "عملية التطهير تجرى بإسناد من القوة الجوية وطيران الجيش".
وصعّد تنظيم "داعش" هجماته ضد أهداف مدنية وعسكرية خلال الأشهر القليلة الماضية، وزادت وتيرة الهجمات خلال الأسابيع القليلة الماضية وخصوصا على طريق يربط العاصمة بغداد بكركوك، من بينها خطف وإعدام ثمانية من أفراد الأمن الأسبوع الماضي.
وأثار الحادث الأخير غضباً عارماً في البلاد، وتعهدت الحكومة بـ"الثأر" لمقتل أفراد الأمن.
وبعد ثلاث سنوات، وبدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أعلن العراق في ديسمبر/ كانون الأول الماضي استعادة كامل أراضيه من قبضة "داعش"، الذي كان يسيطر على ثلث مساحة البلاد.
ولا يزال التنظيم يحتفظ بخلايا نائمة موزعة في أرجاء البلاد، وبدأ يعود تدريجيًا لأسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات التي كان يتبعها قبل 2014.
بغداد تنفي الاتفاق مع "التحالف" والبيشمركة لتأمين كركوك
مقتل قيادي بارز بالحشد الشعبي وتضارب أنباء حول الأسباب
انفجار مستودع أسلحة تابع للحشد الشعبي جنوب العراق