ملفات وتقارير

حركة المقاطعة تلاحق إسرائيل في أمريكا وإسبانيا

يديعوت: إلغاء الفريق الأمريكي لكرة السلة مشاركته في احتفالات إسرائيل بذكرى قيامها لا يخلو من أسباب سياسية- جيتي

تواصلت التغطيات الصحفية الإسرائيلية لأنشطة حركة المقاطعة العالمية بي دي إس ضدها، ورفض الوفود العالمية الوصول لإسرائيل للمشاركة في أنشطة ثقافية ورياضية.


فقد ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن وزارة الثقافة والرياضة الإسرائيلية برئاسة الوزيرة ميري ريغيف، أصيبت بإحباط وخيبة أمل عقب رفض فريق كرة السلة الأمريكية الشهير NBA المجيء لإسرائيل للمشاركة في احتفالات تأسيسها السبعين، بعد أن تفاخرت ريغيف في وقت لاحق أنها سوف تستضيف الفريق ذا السمعة العالمية.


وقالت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21" إن "جماهير رياضة كرة القدم في إسرائيل لم تكد تلتقط أنفاسها من الحسرة التي ما زالت تعيش تبعاتها، عقب إلغاء منتخب الأرجنتين لمباراته مع نظيره الإسرائيلي، حتى حان أوان مشجعي كرة السلة ليأخذوا نصيبهم من الحسرة ذاتها وخيبة الأمل".


وأضافت أنه "رغم إعلان الوزيرة ريغيف أنها اتفقت مع إدارة فريق نجوم NBA ليكونوا ضيوفا على إسرائيل في الصيف الجاري للمشاركة في احتفالاتها السبعينية، فقد أبلغ الفريق بشكل رسمي إسرائيل أنه لا يخطط لتنظيم فعالية من هذا النوع هذا العام، وقد أكدت الوزارة الإسرائيلية هذا البيان، زاعمة أن المبادرة باستضافة الفريق تمت لدى لقاء ريغيف مع مدير النادي آدم سيلفر، خلال زيارتها لنيويورك في تموز/ يوليو 2017".


وأوضحت الصحيفة أن "إلغاء الفريق الأمريكي مشاركته في احتفالات إسرائيل بذكرى قيامها لا يخلو من أسباب سياسية، وينضم لإلغاء فريق الأرجنتين لمباراته الودية مع نظيره الإسرائيلي في القدس بسبب ضغوط حركات المقاطعة المؤيدة للفلسطينيين".


وختمت بالقول إن هاتين الانتكاستين الرياضيتين اللتين منيت بهما إسرائيل، تنضمان لفضيحة أخرى "تمثلت في رفض وصول عدد من نجوم لاعبي فريق NFL لكرة القدم للمشاركة في مباراة مع فريق إسرائيلي، عقب معرفتهم أن الفريق ممول من الحكومة الإسرائيلية".


في السياق ذاته، تحدثت الصحيفة ذاتها أن "مدينة فامفلونا عاصمة ولاية نافارا شمال إسبانيا، شهدت صدور دعوات لوقف تجارة السلاح مع إسرائيل، والإعلان عن ممثليها في الدولة، السفير وطاقم السفارة، بأنهم شخصيات غير مرغوب بهم، حتى توقف سياستها القمعية ضد الفلسطينيين".


وقالت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21" إن "القرار تم اتخاذه بإجماع ممثلي الائتلاف الحاكم في الولاية، الذي عبر عن دعمه لحق العودة للفلسطينيين، والاحتجاج الذي يقومون به ردا على القمع الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي، وأدانت الولاية قتل إسرائيل لأكثر من مائة فلسطيني خلال الأسابيع الماضية، وإصابة الآلاف خلال مسيرات العودة على حدود قطاع غزة، باعتبارها احتجاجات غير عنيفة، وعبرت عن دعمها وتعازيها للعائلات الفلسطينية الثكلى والجريحة".


ودعت الولاية "الدول الأوروبية بزيادة الضغوط والعقوبات على إسرائيل حتى تجبرها على وقف هجماتها ضد الشعب الفلسطيني، كما هاجمت قرار الولايات المتحدة بنقل سفارتها للقدس المحتلة، واعتبرتها خطوة خطيرة جدا ومخالفة للقانون الدولي".


السفارة الإسرائيلية في مدريد هاجمت القرار، و"ذكرت الإسبان أن ملك نافارا كان آخر زعيم طرد اليهود عام 1498، بعد ست سنوات على بدء طردهم منها، ومنذ ذلك الحين، وبعد مرور 520 عاما ما زال اليهود ممنوعين من دخول المدينة، مما يعني استمرار القرار ذاته بعد أكثر من خمسة قرون، باعتبارها شكلا جديدا من العنصرية المعادية لليهود التي تقودها حركة البي دي إس".