سيطر الأداء المتقلب على قيم وأحجام تداولات البورصات وأسواق المال العربية والخليجية، بين جلسة وأخرى خلال جلسات تداول الأسبوع الماضي لتنهي البورصات تداولاتها دون تحديد مسار واضح ودون أن تتأثر إيجاباً بالمحفزات التي أحاطت جلسات التداول، ودون أن تسجل تداولات سلبية عميقة.
وأشار التقرير الأسبوعي لمجموعة "صحاري" للخدمات المالية، إلى أن المؤشرات السعرية أغلقت ضمن نطاقات تذبذب مسجلة الأمر الذي يعكس آنية التداولات والمسارات المسجلة في كلا الاتجاهين مع الإشارة هنا إلى أن جلسات التداول الماضية لم تظهر أية قفزات نوعية على مستوى السهم أو القطاع لتتوازى كافة المؤشرات الرئيسية وتتساوى قيم الاسهم المتداولة من قبل كافة المتعاملين على مستوى المخاطر والعوائد ومتطلبات الاستقرار والتماسك ومستوى التوقعات أيضاً.
وبخلاف ما سبق، فإن مؤشرات الحرب التجارية التي تتفاقم بين الصين والولايات المتحدة ودخول الاتحاد الأوروبي حلبة الصراع، تسبب في زيادة مخاوف المستثمرين الذين فضلوا الهروب من الساحة قبل اتجاه المؤشرات إلى تسجيل خسائر حادة وعنيفة.
وخلال الأسبوع الماضي، صعّد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب من تهديداته تجاه الصين، وأعلن أن إدارته ستحدد سلعاً صينية بقيمة 200 مليار دولار، قد تواجه رسوماً جديدة بنسبة 10 بالمائة، ردا على فرض الصين رسوم على واردات أمريكية بقيمة 50 مليار دولار.
وتراوحت تعاملات الأسبوع الماضي، بين 4 جلسات في أسواق مثل الإمارات، و3 جلسات في مصر والكويت ومسقط والأردن وجلستين فقط في السعودية وقطر والبحرين، بسبب عطلات عيد الفطر.
وسيطر اللون الأخضر على شاشات البورصة المصرية مع ارتفاع مؤشرها الرئيسي "إيجي أكس 30"، الذي يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة، بنسبة 0.77 بالمئة ليصل إلى مستوى 16345 نقطة بنهاية تعاملات يوم الخميس الماضي، مستمدة الدعم من عمليات شرائية للمؤسسات الأجنبية.
وصعدت بورصة مسقط بنسبة 0.3 بالمئة إلى مستوى 4609 نقاط، مع ارتفاع مؤشر القطاع الصناعي والخدمي بنحو 0.22 بالمئة و0.02 بالمئة على التوالي، مقابل هبوط المالي بنسبة 0.06 بالمئة.
وصعدت بورصة البحرين بنسبة 0.16 بالمئة إلى 1309 نقاط، مع صعود أسهم البنوك بنسبة 0.48 بالمئة، بفضل مكاسب سهم "الأهلي المتحد" بعد صعوده بأكثر من 1.6 بالمئة.
وفي الإمارات، تكبدت بورصة العاصمة أبوظبي خسائر أسبوعية حادة وعنيفة بعدما هوى مؤشرها الرئيسي بنسبة 3.81 بالمئة، إلى مستوى 4535 نقطة، وذلك مع تراجع أسهم مثل "بنك ابوظبي الأول" بنسبة 5.53 بالمئة، و"اتصالات" بنسبة 4.2 بالمئة.
تراجعت بورصة دبي المجاورة بنسبة 3.62 بالمئة بعدما هى مؤشرها الرئيسي بنسبة 2928 نقطة، مع هبوط أسهم البنوك من بينها "دبي الإسلامي" و"الإمارات دبي الوطني"، وتراجع أسهم العقار بقيادة "إعمار العقارية".
وهبطت بورصة قطر بنسبة 1.93 بالمئة إلى 8922 نقطة، بفعل ضغوط بيع طالت أداء بعض الأسهم القيادية، خصوصا في قطاعي البنوك والصناعة.
وتراجعت بورصة السعودية، الأكبر في العالم العربي، مع نزول مؤشرها الرئيس "تأسي" بنسبة 0.77 بالمئة إلى 8206 نقاط، في أسبوع الترقية لسوق ناشئة على مؤشر مورغان ستانلي، وهي الخطوة التي يتوقع أن تجذب تدفقات أجنبية.
وتراجعت المؤشرات الكويتية الثلاثة، ونزل المؤشر العام بنسبة 0.41 بالمئة إلى 4822 نقطة، وهبط المؤشر الرئيسي بنسبة 0.42 بالمئة، ليغلق عند 4857 نقطة، فيما تراجع المؤشر الأول بنحو 0.4 بالمئة.
وانخفضت بورصة الأردن بنسبة 0.21 بالمئة إلى 2095 نقطة، مع تراجع أسهم القطاع المالي بنسبة 0.22 بالمئة والصناعي بنسبة 0.2 بالمئة والخدمي بنسبة 0.3 بالمئة.