نشر موقع "آف.بي.ري" الروسي تقريرا تحدث فيه عن المهن الأكثر خطورة على حياة الإنسان، التي تتطلب ممارستها قدرا كبيرا من التدريب والفطنة.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن العاملين في مجال جمع الحطب يواجهون مشاكل يومية، تتمثل في سقوط الأشجار أو عدم الانتباه عند استخدام المعدات المخصصة لقطع أشجار الغابات. ووفقا للإحصائيات، يتعرض أكثر من 135 عاملا من أصل مائة ألف عامل لحوادث مأسوية سنويا.
وذكر الموقع أنه في بعض البلدان يحصل العمال الذين يقومون بجمع وفرز القمامة على رواتب محترمة، نظرا لتعرضهم للعديد من المخاطر أثناء القيام بواجباتهم. وفي الولايات المتحدة، تسجل سنويا 30 حالة وفاة في صفوف جامعي القمامة.
كما تندرج مهنة اللحام تحت الماء ضمن قائمة أكثر المهن خطورة على حياة الإنسان، نظرا لتواجد العامل في هذه الحالة بين عنصرين متناقضين؛ الماء والكهرباء. ويحتاج العالم لمثل هؤلاء المتخصصين لبناء وإصلاح خطوط الأنابيب الواقعة تحت الماء والسدود والجسور والسفن.
وبالإضافة إلى خطر الغرق، أو الإصابة بداء الغوص، فإن خطر الوفاة يحدق دائما بهذا العامل جراء إمكانية وقوع انفجار أو صدمة كهربائية.
وأضاف الموقع أن القنوات الإخبارية تشير سنويا إلى وقوع العديد من الحوادث في قطاع صناعة النفط، التي لا ينتج عنها تلوث التربة والمياه فحسب، بل تؤدي إلى سقوط العديد من الضحايا أيضا. وفي الواقع، يواجه عمال قطاع النفط مخاطر يومية بقطع النظر عن مكان تواجدهم، بسبب استخدامهم لمعدات ومواد خطرة.
وتجدر الإشارة إلى أن مهنة بناء الأسقف تتطلب من العامل التواجد دائما في أماكن مرتفعة وأحيانا شاهقة ما يشكل خطرا كبيرا على حياته، ولعل ذلك ما يفسر تسجيل نسب عالية من الإصابات والوفيات في هذا المجال.
وأورد الموقع أن الطبيب البيطري معرض للإصابة بعضات الحيوانات، والعدوى بمختلف الأمراض. وقد أثبتت الدراسات أن الأطباء البيطريين غالبا ما يعانون من اضطرابات عاطفية، تؤدي بهم إلى الانتحار. وفي شأن ذي صلة، يعتبر الصياد الذي يتواجد في أعماق البحار والمحيطات عرضة لبعض المخاطر بسبب تقلبات الطقس غير المتوقعة.
وبين الموقع أن العمل في قطاع صناعة الفولاذ والمعادن يعرض المرء لجملة من المخاطر، بسبب التواجد في مكان ذات درجات حرارة قصوى، وبين خطوط كهرباء عالية الجهد. ووفقا للإحصائيات، تسجل الولايات المتحدة 25 حالة وفاة في هذا القطاع، ويمثل السقوط من المرتفعات السبب الرئيسي لحالات الوفاة.
وخلال السنوات الأخيرة، سجلت الولايات المتحدة وتحديدا سنة 2016، 75 حالة سقوط طائرة في مجال الرحلات الجوية التجارية. ويعود سقوط الطائرات، في معظم الأحيان إلى الأعطاب الفنية أو سوء الأحوال الجوية.
وأفاد الموقع بأن العمل في المزارع لا يقتصر فقط على حلب الأبقار أو زراعة الخضر، حيث يستخدم المزارعون الآلات الزراعية الثقيلة وعادة ما يكونون عرضة لأشعة الشمس، إلى جانب العمل وسط الحيوانات، والأسمدة الكيماوية؛ ما يؤثر سلبا على صحتهم.
وعلى صعيد آخر، يواجه عمال المناجم وبشكل اليومي جملة من المخاطر على غرار، تسرب الغاز وسقوط الصخور والانفجار والفيضانات والصدمات الكهربائية.
وأورد الموقع أن العمل في قطاع الشرطة يعتبر من أخطر المهن في العالم. ففي الولايات المتحدة، تم تسجيل 51 عملية قتل في سلك ضباط الشرطة سنة 2016. ووفقا للإحصائيات، تعتبر مهنة سائقي الشاحنات من المهن الأكثر خطورة في العالم. فعلى سبيل المثال، يبلغ معدل الوفيات داخل الولايات المتحدة في هذا القطاع سنويا 24 وفاة عن كل مائة ألف شخص يعملون في هذا المجال.
كما تعبر حياة مؤدي المشاهد الخطيرة دائما في خطر، لأنهم عرضة للإصابة بجروح خطيرة والموت أحيانا عند قيامهم بمجازفات تتطلب قدرات خارقة.
وأقر الموقع بأنه على الرغم من أن مهنة البستنة تبدو آمنة نسبيا إلا أنها من المهن التي تعرض العامل فيها للعديد من المخاطر، حيث سجلت الولايات المتحدة 27 حالة وفاة سنة 2016. وفي سياق متصل، يعمل المحققون الخاصون دون دعم يذكر من طرف السلطات، ما يجعلهم عرضة لمحاولات القتل من طرف المجرمين.
وفي الختام، نوه الموقع بأن عدد الإصابات المميتة المسجلة في صفوف المشرفين على أعمال البناء مرتفعة، على الرغم من أن واجباتهم المهنية تقتصر فقط على مراقبة العمال الآخرين، وضمان سير العمل.