صحافة إسرائيلية

تحذيرات إسرائيلية من "خروج الأمور عن السيطرة" بمسيرات غزة

آيزنكوت "يجب علينا إيجاد حلول لكل تهديد أمني ينشب في منطقة غزة"- جيتي

واصل المسؤولون الإسرائيليون التحذير من تصعيد عسكري وشيك مع غزة في حال استمرت مسيرات العودة، "وبقي الأفق مسدودا أمام أي انفراجة سياسية واقتصادية متوقعة في غزة"، بحسب ما نقلت صحف إسرائيلية الخميس.


وقال ما يسمى بـ"قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي" الجنرال آيال زمير إن "إسرائيل مطالبة بالاستعداد لتصعيد قادم في الطريق من غزة، لأن طريقة العمل التي تقوم بها الفصائل الفلسطينية على حدود القطاع تتطلب مزيدا من الصرامة والحزم من قبل الجيش الإسرائيلي".


وفي تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته "عربي21" يشير زمير إلى أن "التهديد القادم من غزة لم ينته بعد، ويجب تعظيم قدراتنا هناك لمواجهة أي طارئ، عبر استخلاص الدروس والعبر، وإيجاد حلول للطائرات الورقية المشتعلة، وفي حال تطلب الأمر فإننا سنستخدم كافة قواتنا لمواجهة التهديدات القائمة على حدود غزة، لأن مسئولية أي تصعيد أمني سيكون على عاتق حماس". 

 

اقرأ أيضا: مستقبل التهدئة مع حماس.. هكذا يراها خبيران إسرائيليان

وجاءت أقوال زامير في إطار احتفال لإنهاء مهامه، وتعيين الجنرال هارتسي هاليفي بدلا منه قائدا للمنطقة الجنوبية، بحضور رئيس هيئة الأركان الجنرال غادي آيزنكوت، الذي أكد بدوره أن "الجيش الإسرائيلي مستعد ومتأهب بصورة كاملة على طول حدود قطاع غزة، وهو ما واجهته قيادة المنطقة الجنوبية خلال الأسابيع الماضية من جملة من المخاطر الأمنية".


وأضاف آيزنكوت أنه "يجب علينا إيجاد حلول لكل تهديد أمني ينشب في منطقة غزة، ويبدو أننا بعد أربع سنوات من حرب الجرف الصامد في صيف 204، لم نستكمل المهمة بعد، فقط يمكن الحديث عن طي صفحة تلك الحرب بعد استعادة الجنديين الإسرائيليين، ودفنهما في مقابر إسرائيل".

 

اقرأ أيضا: تحريض غير مسبوق وارتفاع حدة التهديدات الإسرائيلية لحماس

 

بدوره يرى الخبير الأمني الإسرائيلي يوسي ميلمان أن "غزة وإسرائيل تريدان اجتياز هذا الصيف بسلام وبدون حروب، لكن المشكلة في القيادة التي لا تريد اتخاذ قرارات شجاعة، ما قد يؤدي بالأمور لأن تخرج عن السيطرة".


وأضاف في مقال بصحيفة معاريف ترجمته "عربي21" أنه "في ظل عجز إسرائيل عن إيجاد حلول للفعاليات التي يستخدمها الفلسطينيون قرب الجدار الحدودي، فمن المتوقع أن تستمر المسيرات الشعبية والتظاهرات الجماهيرية غدا الجمعة، وفي الأسابيع القادمة أيضا، ما سيدخل الجانبين في مرحلة الفعل ورد الفعل، وفي ظل غياب وسيط جدي بينهما فإن غزة وإسرائيل ستواصلان الدوران في ذات الحلقة المفرغة، لأن مصر لا تقوم بأكثر من مهمة إطفاء الحرائق".

 

اقرأ أيضا: كيف ستتعامل إسرائيل مع معادلة المقاومة "القصف بالقصف" ؟

من جهته نقل المراسل العسكري لمجلة يسرائيل ديفينس للعلوم العسكرية، أور هيلر نتائج استطلاعات للرأي أجراه المعهد الإسرائيلي للديمقراطية وجامعة تل أبيب، أظهر أن "غالبية الإسرائيليين مقتنعون بالقبضة الحديدية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي ضد المتظاهرين الفلسطينيين، وفي الوقت ذاته فإنهم يدعمون منح الغزيين تسهيلات اقتصادية، تتمثل في حرية الحركة وإدخال المزيد من البضائع".