سياسة عربية

اغتيال ضابط سوري بارز.. خريج حقوق "تفنّن" بتعذيب المعتقلين

تبنت كتائب "أبي عمارة" اغتيال المقدم سومر زيدان- أرشيفية

نعت صفحات مؤيدة للنظام السوري المقدم سومر زيدان، وهو أحد أبرز ضباط فرع الأمن السياسي في حلب، وسط غموض حول كيفية قتله.

 

وروج إعلام النظام إلى روايتين متضاربتين، إحداهما أن سومر زيدان توفي إثر تعرضه لحادث سير، فيما جاء في الرواية الثانية، التي تم تداولها على نطاق واسع، أن زيدان قتل في منزله بحلب.

 

وقال إعلام النظام إن الأجهزة الأمنية فتحت تحقيقا بالحادثة، التي رجح موالون للنظام أن يكون سببها خلافات بين زيدان وأحد معارفه.

 

بدورها، قالت كتائب "أبو عمارة" للعمليات الخاصة، التي تتواجد في الشمال السوري، إن عناصرها هم من اغتالوا المقدم سومر زيدان.

 

وفي تصريح لـ"عربي21"، قال قائد الكتاب، مهنا جفالة، إن عملية الاغتيال تمت الساعة التاسعة صباحا من يوم الأربعاء.

 

وأكد جفالة أن سومر زيدان قتل رميا بالرصاص، على طريق خناصر باتجاه حلب، نافيا أي رواية تداولها النظام.

 

وبحسب جفالة، فإنه وبعد تبني "كتائب أبي عمارة" اغتيال سومر زيدان، اضطر إعلام النظام للقول إن تحقيقا فتح بالحادثة.

 

والمقدم سومر زيدان، حظي بسمعة سيئة منذ بدء الثورة، ويتهمه عشرات المعارضين بالإشراف شخصيا على تعذيبهم، إضافة إلى تعذيبه أشخاصا حتى الموت في أفرع الأمن السياسي.

 

واللافت أن سومر زيدان، برغم سجله الدموي، إلا أنه درس في كلية الحقوق بجامعة دمشق.

 

وبعد تداول صوره عقب خبر اغتياله، قال ناشط سوري مقيم في ألمانيا، يدعى غابريين كبة، إنه تعرف من خلال الصور على جلاده الأول خلال فترة اعتقاله، وهو سومر زيدان.

 

وأكد عشرات الناشطين أن سومر زيدان من أشد جلادي النظام في المعتقلات السياسية، إذ ذكر معتقل سابق أن زيدان كان "يتفنن" في تعذيبهم، إضافة إلى استيلائه على أملاك المعتقلين.