علّق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو على التسريبات المتوالية التي تحدثت عن تفاهمات إسرائيلية مع روسيا بشأن وجود قوات إيرانية ومليشيات تابعة لها في مناطق الجنوب السوري.
وقال نتنياهو في تصريحات له اليوم (الثلاثاء): "أوضحت مرات عديدة ما هي خطوطنا الحمر، ونحن نطبقها بدون أي مجال للمساومة. لن نسمح لإيران بالتموضع عسكريا في سوريا. كما لن نسمح بتحويل أسلحة خطيرة من سوريا إلى لبنان أو بتصنيعها في لبنان".
وأضاف: "أود أن أؤكد على أننا نعمل ضد التموضع العسكري الإيراني داخل جميع أنحاء الأراضي السورية. لا نكتفي بانصراف الإيرانيين من جنوب سوريا فقط. الصواريخ البعيدة المدى التي تعمل إيران على نصبها في سوريا ستهددنا أيضا لو نُصبت على بعد عدة كيلومترات من جنوب سوريا".
وتابع قائلا: "لذلك يجب على إيران أن تخرج من الأراضي السورية بأكملها. لسنا طرفا في التفاهمات التي زعمت أننا وافقنا على أقل من ذلك".
وختم بالقول: "في أي حال، سنعمل دائما وفقا لمصالحنا الأمنية، سواء كانت هناك تفاهمات أم لا. سندافع عن أنفسنا بقوانا الذاتية بكل تلاحم وتكاتف وإصرار على ضمان أمننا ومستقبلنا".
وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية كشفت (الأحد)، عن تطورات جديدة في الموقف الروسي حيال الوجود الإيراني في جنوب سوريا. وقالت: "روسيا اجتهدت خلال الفترة الأخيرة في محاولة دمج الولايات المتحدة في اتفاقيات التهدئة على الأراضي السورية، وفي سياق الاتصالات الجارية بهذا الخصوص، ألمح الجانب الروسي إلى استعداده لإبعاد القوات الإيرانية عن المناطق التي احتلتها إسرائيل عام 1967 من الجولان السوري، وإن لم يكن ذلك بالضرورة يفضي إلى إبعاد جميع القوات الموالية لإيران من الأراضي السورية".
كما أعلن وزير الخارجية الروسي لافروف أن قوات "الحكومة السورية هي وحدها من سيتواجد في جنوب سوريا"، في تأكيد آخر على صحة ما ذكرته "هآرتس".
وسيسافر وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان غدا الأربعاء، رفقة قيادات أمنية إلى موسكو، لاستكمال التفاهمات حول هذا الملف.