سياسة عربية

تحالف السعودية: القوات اليمنية على بعد 20 كلم من الحديدة

التحالف: لم يتبق الى الحديدة إلا ما يقرب من 20 كلم ولا تزال العلميات مستمرة- جيتي

أعلن التحالف العسكري في اليمن بقيادة السعودية، الاثنين، أن القوات التي يدعمها في هذا البلد باتت على بعد نحو 20 كلم فقط من مدينة الحديدة (غربا)، التي تضم ميناء رئيسيا تدخل عبره غالبية المساعدات الإنسانية.

وقال المتحدث باسم التحالف، العقيد الركن طيار تركي المالكي، في مؤتمر صحافي في الرياض: "لم يتبق إلى الحديدة إلا ما يقرب من 20 كلم، ولا تزال العمليات مستمرة" ضد المتمردين الحوثيين، الذين يسيطرون على المدينة الساحلية منذ 2014.

وأضاف: "سقطت الدفاعات مصحوبة بحالة انهيار وهروب قادة ميدانيين".

ويشهد اليمن نزاعا مسلحا منذ سنوات بين القوات الحكومية والمتمردين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى.

وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/ مارس 2015؛ دعما لحكومة الرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي في مواجهة المتمردين الحوثيين.

ومذ ذاك، قُتل نحو عشرة آلاف يمني، وأصيب أكثر من 50 ألفا بجروح، في حين تقول الأمم المتحدة إن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية حاليا في العالم.

وتتهم السعودية إيران بدعم المتمردين الشيعة بالسلاح، لكن طهران تنفي هذا الاتهام.

وجمعت الإمارات، الشريك الرئيسي في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ضد المتمردين، في بداية 2018، ثلاث قوى غير متجانسة ضمن قوة واحدة تحت مسمى "المقاومة اليمنية"؛ من أجل شن العملية في الساحل الغربي في اليمن باتجاه مدينة الحديدة.

وتهدف هذه العملية إلى التقدم في اتجاه ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة المتمردين، الذي يعدّ المدخل الرئيسي للمساعدات الموجهة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين في البلد الفقير. ويرى التحالف في هذا الميناء منطلقا لعمليات عسكرية يشنّها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر.


وقال المالكي في مؤتمر صحافي: "نريد قطع الشريان الذي يستفيد منه الحوثيون".

وجاءت التصريحات غداة تأكيد زعيم المتمردين، عبد الملك الحوثي، أن الحوثيين قادرون على إفشال أي عملية عسكرية قد يشنّها التحالف على ميناء الحديدة الاستراتيجي.

وقال الحوثي، في خطاب تلفزيوني بثّته قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، ليل الأحد-الاثنين، إن "شعبنا اليمني اليوم سيقف بكل صمود وثبات لدعم هذه المعركة، والتصدي للعدوان في الساحل" الغربي اليمني.


وأضاف أن "المعتدي (...) يستطيع أن يفتح له معركة هناك (في الحديدة)، لكنه يستحيل عليه أن يتمكن من حسم هذه المعركة"، معتبرا أنه "إذا نجح بفعل الغطاء الجوي، وبفعل قوته العسكرية من خلال المدرعات أن يحدث اختراقا إلى منطقة هنا أو إلى منطقة هناك، يمكن أن يطوّق هذا الاختراق وأن يواجه".