أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أن السفن المشاركة في مشروع كسر الحصار لهذا العام والذي ينظمه تحالف أسطول الحرية ويطلق عليه اسم "من أجل مستقبل عادل لفلسطين" قد بدأت رحلتها مبحرة من كل من ميناء "غوتمبيرغ" في السويد وميناء "بيرغين" في النرويج.
وبحسب اللجنة الدولية ستلتقي السفن يوم السبت 19 مايو الجاري في ميناء العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، حيث ستنطلق مجتمعة باتجاه أحد الموانئ الألمانية صباح يوم الاثنين 21-5 ومن هناك تتابع الإبحار عبر المحيط الأطلسي ومن ثم عبر البحر المتوسط لمدة شهرين ستتوقف خلالها في العديد من الموانيء الأوروبية إلى أن تصل إلى شرق البحر المتوسط، حيث ستتوجه من هناك إلى غزة، ومن المتوقع وصول السفن إلى غزة في الثلث الأخير من شهر (7) تموز/ يوليو المقبل.
وقال زاهر بيراوي رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار - العضو المؤسس في أسطول الحرية- إن هذه المحاولة الجديدة لكسر الحصار عن غزة تؤكد على إصرار المتضامنين الدوليين على تحقيق هدفهم في كسر الحصار وعلى فضح السياسات الإسرائيلية وانتهاكاتها المتكررة لحقوق الفلسطينيين.
اقرا أيضا : إبحار قوارب سويدية ونرويجية صوب غزة لكسار الحصار
وقال إنها وفي سبيل تحقيق هدفها ستترافق مع حملة إعلامية وسياسية للضغط على فارضي هذا الحصار الظالم، ولمطالبة الدول الأوروبية بممارسة دورها في تمكين الفلسطينيين في غزة من التحرك من وإلى بلدهم بحرية تامة سواء عبر البر أو الجو أو البحر أسوة ببقية الشعوب في العالم.
وأوضح بيراوي أن هذه السفن ستحمل على متنها عدد من الشخصيات العامة والنشطاء من دول مختلفة، بعضهم سيشارك بين الموانئ الأوروبية وعشرات منهم سيشارك في الجزء الأخير من الرحلة إلى غزة.
وأضاف: "سيتم تنظيم فعاليات تضامنية مع غزة في كل الموانئ التي ستتوقف بها مترافقة مع حملات سياسية وتوعوية وإعلامية للتعريف بمعاناة عزة وللمطالبة بكسر الحصار"، مضيفا أنه تم إطلاق اسم "العودة" على واحدة من السفن المشاركة وذلك مساهمة في إحياء الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية ودعما لحق الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم التي هجِّروا منها عام 1948.
اقرا أيضا : إسرائيل دفعت تعويضات لأسر ضحايا سفينة "مافي مرمرة"
جدير بالذكر أن تحالف أسطول الحرية نظم العديد من محاولات كسر الحصار البحري عن غزة، كان أبرزها عام 2010 في الأسطول الذي كانت تقدمه سفينة "مافي مرمرة" التركية التي تعرضت لهجوم من البحرية الإسرائيلية استشهد خلاله عشرة من المتضامنين الأتراك وجرح العشرات من المتضامنين الدوليين.
وكانت المحاولة الماضية عام 2016 عندما تم تنظيم القوارب النسائية لكسر الحصار والتي تم اعتراضها من قبل البحرية الإسرائيلية واعتقال النساء المتضامنات على متنها ومن ثم ترحيلهن إلى بلدانهن.