سياسة دولية

دعوات بموريتانيا لطرد السفير الأمريكي ردا على "مجزرة غزة"

خارجية موريتانيا طالبت المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته لحماية الفلسطينين- عربي21 (أرشيفية)

دعا سياسيون موريتانيون، سلطات بلادهم لطرد السفير الأمريكي من نواكشوط، بعد القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي ترامب بنقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة، وردا على المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل على حدود غزة.


فمن جهته، قال نائب رئيس حزب "تكتل القوى الديمقراطية" محمد محمود ولد امات، إن "الشعب الموريتاني يأمل من سلطات بلاده اتخاذ قرار شجاع بطرد السفير الأمريكي من نواكشوط، كرد على نقل سفارة والولايات المتحدة الأمريكية إلى القدس، ومجزرة غزة".


جاء ذلك في مهجران جماهيري في نواكشوط، اختتم في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، وحضره الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري، وعدد من قادة الأحزاب السياسية والشخصيات الموريتانية.

 

اقرأ أيضا: دول اتخذت إجراءات رفضا لمجزرة غزة.. ليس بينها بلدان عربية

من جانبه، أكد كذلك القيادي في حزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية"، محمد ولد محمد امبارك، أن الشعب الموريتاني يأمل في رد قوي على القرار الأمريكي.


وأشار في كلمة له خلال المهرجان إلى أن الرد القوي يجب أن يكون بطرد السفير الأمريكي من نواكشوط.

عائدون رغم الجراح 


وفي كلمة له، أشاد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، سامي أبو زهري، بالمواقف الموريتانية، مضيفا أن "الشعب الفلسطيني سيعود لأرضه مهما نزف الجرح".


وأضاف: "مؤلم تواطؤ الأنظمة العربية، وصحيح أننا نعيش وجعا وألما، لكن الإرادة قوية وسنعود مهما نزف الجرح".

تحفيز آلة القمع الإسرائيلية

 

وكانت الخارجية الموريتانية، أصدرت مساء الثلاثاء بيانا وصل "عربي21" نسخة منه، أكدت فيه أن تنفيذ قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة "كان بمثابة تحفيز لآلة القمع الإسرائيلية لتصعيد انتهاكاتها النكراء بحق المتظاهرين الفلسطينيين العزل".


وأضاف البيان: "إذا كان اللجوء السريع إلى استخدام القوة في حالات أخرى، ردا على انتهاكات مفترضة للقانون الدولي أحيانا، وبذرائع إنسانية أحيانا أخرى، قد يجد مسوغا، فإن التفرج على استخدام العنف المفرط ضد الفلسطينيين، وتقتيلهم بدم بارد، دون أدنى تحرك، يشي بازدواجية في المعايير".

 

اقرا أيضأ: مظاهرات متواصلة في مدن العالم نصرة لفلسطين (شاهد)

وأعرب البيان عن إدانة موريتانيا للاعتداءات الإسرائيلية "النكراء" على المتظاهرين الفلسطينيين العزل، وشجبها لقرار الإدارة الأمريكية نقل سفارتها من تل آبيب إلى القدس.

 

وطالبت الخارجية الموريتانية المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن، بـ"تحمل مسؤولياته كاملة لحماية الشعب الفلسطيني من بطش آلة القمع الإسرائيلية،عملا بالمواثيق الدولية الإنسانية، ولضمان الحقوق العادلة للشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشريف، تطبيقا للقرارات الدولية ذات الصلة".