الصراصير والديدان.. غذاء المستقبل الذي وصل لمتاجر كارفور
عربي21- ندى دردور22-Apr-1801:37 AM
شارك
وفقا لتقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة ستلعب الحشرات دورا أساسيا لحل مشاكل الجوع ومكافحة تغير المناخ
نشرت مجلة "تيك بيت" الإسبانية
تقريرا، تحدثت فيه عن أطباق الحشرات الجاهزة للأكل، التي أصبحت تعرض في سلسلة متاجر
كارفور الفرنسية.
وقالت المجلة، في تقريريها الذي ترجمته
"عربي21"، إن الحشرات اقتحمت أطباقنا، وأصبحت جاهزة للتذوق والاستهلاك.
وتعد محلات كارفور من أول المحلات التجارية التي بادرت بتوفير هذه المنتجات، حيث
تقدم لروادها مجموعة تضم عشرة منتجات مصنوعة من الصراصير أو الديدان.
وذكرت المجلة أن حليب الصراصير يتمتع بجميع
المواصفات التي يمكن أن تؤهله لأن يصبح غذاء صحيا بامتياز، في المستقبل. وهذه ليست
المرة الأولى التي يتم فيها استعراض فوائد تناول الحشرات، فقد سبق الإشارة إلى
إمكانية الاستفادة منها لتوفير نسبة الطلب على الغذاء؛ لمواجهة التوقعات
الديمغرافية المحتملة مستقبلا.
وبينت المجلة أن جميع تكهنات الخبراء تؤكد
أن الحشرات تعد المصدر الرئيسي للبروتين منذ حوالي 20 سنة. وفي الوقت الحالي، يقدر
سعر الكيلوغرام الواحد من الصراصير المجففة بحوالي 500 يورو، مقابل 388.89 يورو
للكيلوغرام الواحد من الديدان، التي يوجد منها نوعان.
وأفادت المجلة بأن هذه المنتجات أصبحت متوفرة اليوم على رفوف المحلات
الكبرى، ويمكن اقتناؤها أيضا عبر ما يسمى التجارة الإلكترونية. ومن بين الوجبات
الخفيفة والأطعمة الجديدة المتاحة، نجد منتج ديدان الجريش الصفراء المتبّلة بالثوم
والأعشاب الناعمة، إلى جانب نوع آخر من الديدان المعدة بالفلفل الحار. ويمكن أن
نجد أيضا الصراصير مع البصل المدخن وصلصة الشواء، تحت اسم العلامة التجارية
الفرنسية "جيمينيس".
وأضافت المجلة أنه على الرغم من أن استهلاك الحشرات لا يعد جزءا من
العادات الغذائية في أوروبا وفي جل البلدان الغربية، إلا أن هذه العادة كانت
موجودة بالفعل في ثقافة المطبخ الأمريكي اللاتيني منذ قرون.
وأوردت المجلة أن هناك العديد من التقارير التي تشير إلى أن
الحشرات ستكون مفتاح خفض نسبة استهلاك اللحوم الصناعية، التي تتسبب في إهدار
الكثير من المياه، ناهيك عن أنها تعد أيضا مصدرا لانبعاث ثاني أكسيد الكربون. وعلى
وجه الخصوص، تنتج الحشرات نسبة غازات أقل بحوالي 99 بالمئة مقارنة
بصناعة هذا النوع من اللحوم.
ووفقا لتقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة،
ستلعب الحشرات دورا أساسيا لحل مشاكل الجوع ومكافحة تغير المناخ؛ لأنه في غضون
سنوات قليلة ستصبح مسألة توسيع نطاق الأراضي الزراعية أمرا مستحيلا. وستصبح
المحيطات أكثر عرضة للاستغلال والتلوث. ومن المتوقع أن تعيق ندرة المياه عملية
إنتاج الأغذية.
وذكرت المجلة أن أكثر الحشرات استهلاكا على كوكبنا هي الخنافس بنسبة
31 بالمئة، يليها اليسروع بنسبة 18 بالمئة، والنحل والنمل بنسبة 14بالمئة، ثم
الجراد والصراصير بنسبة 13 بالمئة، إلى جانب حشرة الزيز والجنادب وبق الفراش
بنسبة 10 بالمئة، واليعسوب بنسبة 3 بالمئة، والذباب بنسبة لا تتجاوز 2 بالمئة.
وعادة ما يكون إنتاج هذه الحشرات أقل تكلفة من اللحوم التقليدية للثدييات والطيور،
ويمكن جمعها مباشرة من الطبيعة.
وأبرزت المجلة أن هذه الحشرات تعد مصدرا للدهون والبروتينات
والفيتامينات والألياف والمعادن مثل الكالسيوم والحديد والزنك. بالإضافة إلى ذلك،
تعد نسبة البروتينات التي توفرها هذه الكائنات أعلى بكثير من البروتينات التي
نجدها في لحم الدجاج مثلا. كما أكد الأشخاص الذي استهلكوا هذه المنتجات أن طعمها
لذيذ جدا. وفي هذا الصدد، أكدت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة أن
حوالي ملياري شخص في العالم يستهلكون الحشرات.
وفي الختام، أشارت المجلة إلى أن موقع محلات كارفور أتاح جملة من
المعلومات الغذائية التي تمكن المستهلك من معرفة نسبة السعرات الحرارية والدهون
والكربوهيدرات والألياف الغذائية والملح، الموجودة في كل 100 غرام من هذه
المنتجات. وشأنها شأن أي طعام آخر، يمكن أن تسبب المنتجات المصنعة من الحشرات بعض
أعراض الحساسية.