قامت الصحفية المتخصصة في التكنولوجيا "كشمير هيل" بتجربة مثيرة على مدار أول شهرين من العام الجاري، حيث سمحت لأجهزة منزلية بسيطة بالتجسس عليها.
وأشارت شبكة "بي بي سي" إلى أن الصحفية كانت قد حولت شقتها الصغيرة ذات الغرفة الواحدة إلى "منزل ذكي"، وبدأت في قياس مقدار المعلومات التي تجمعها الشركات المصنعة لهذه الأجهزة.
وجاء في التقرير أن الخيانة بدأت "من فرشاة الأسنان الذكية التي فضحتها عندما أهملت تنظيف أسنانها، كما أن جهاز التلفزيون كشف أنها قضت يوما كاملا منغمسة في مشاهدة البرامج، أما جهاز الاتصال الصوتي الذكي (أو السماعة الذكية) فكان يتصل يوميا بشركة أمازون، أكبر مؤسسة في العالم للبيع بالتجزئة عبر الإنترنت".
وتصف الصحفية الفترة التي عاشتها بهذه الطريقة بأنها كانت تشبه "العيش في حالة مراقبة تجارية، لم تصمت خلالها الأجهزة الإلكترونية ساعة واحدة".
وتوضح كشمير: "(جهاز الاتصال الصوتي الذكي) أمازون إيكو كان يتصل بخوادم شركة أمازون كل ثلاث دقائق، بينما كان التليفزيون يرسل معلومات عن كل البرامج التي كنا نشاهدها عبر خدمة هولو التليفزيونية، والتي بدورها تقدم المعلومات لسماسرة البيانات".
وتشير إلى أن مصدر القلق الأكبر لم يكن حجم المعلومات التي تم نقلها، وإنما حجم المعلومات التي لا يمكن لصاحبة المنزل تعقبها.
وختمت بقولها: "منزلي الذكي لم يكن مريحا. الأجهزة لم تكن مجدية، فجهاز إعداد القهوة الذكي كان سيئا جدا، وجهاز أليكسا الصوتي لم يفهمنا. ما استخلصته (من التجربة) هو أن مقايضة الخصوصية لا تستحق هذا".
وتقول كشمير: "بالنسبة للبيانات الأخرى، لا أعرف أين تم تداولها في النهاية".
"ناسا" تطلق تلسكوبا جديدا لرصد كواكب قابلة للسكن
تحديث جديد لنظام "IOS" يعطّل شاشات "آيفون 8".. لماذا؟
هل باتت أيام فيسبوك وغوغل وشركات التكنولوجيا معدودة؟