وسعت شركة فيسبوك نطاق إجراءاتها ضد ما تراها أنشطة خبيثة تستغل منصتها للتواصل الاجتماعي، وقالت يوم الثلاثاء إنها حذفت مئات الحسابات والصفحات الروسية المرتبطة بوكالة لتوجيه الرأي العام يتهمها مدعون أمريكيون بنشر تدوينات زائفة خلال الانتخابات الأمريكية عام 2016.
وقالت فيسبوك إن الكثير من المقالات والصفحات المحذوفة تخص وكالة الأخبار الاتحادية، التي يقع مقرها في روسيا، وتسمى اختصارا باسم (فان)، وإن الفريق الأمني في فيسبوك خلص إلى أنها كانت متداخلة تكنولوجيا وهيكليا مع وكالة أبحاث الإنترنت، التي يقع مقرها بمدينة سان بطرسبرج الروسية.
وقال مارك زوكربرج، الرئيس التنفيذي لفيسبوك، في مقابلة أجرتها معه رويترز، إن الوكالة "تصرفت مرارا لخداع الناس واستغلالهم في أنحاء العالم، ولا نريدهم في فيسبوك بعد الآن".
وتواجه أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم ضغوطا لتحسين تعاملها مع البيانات، بعدما كشفت عن أن معلومات بشأن 50 مليون مستخدم لفيسبوك انتهى بها المطاف على نحو خاطئ في قبضة شركة كمبردج أناليتيكا للاستشارات السياسية.
ولم تحذف فيسبوك في السابق سوى حسابات زائفة وحسابات تنشر أخبارا زائفة.
لكن زوكربرج قال إن السياسة الجديدة ستشمل أيضا محتوى مشروعا ينشره الفاعلون أنفسهم.
وقال: "الواضح من الأدلة التي جمعناها أنها (وكالة أبحاث الإنترنت) هي التي تتحكم وتشغل هذه المنظمات".
وكشفت فيسبوك في سبتمبر/ أيلول عن أن بعض الروس استخدموا فيسبوك للتدخل في السياسة الأمريكية بنشر تدوينات على شبكتها تحت أسماء زائفة في الشهور التي سبقت وأعقبت الانتخابات الأمريكية في 2016.
وكانت منظمة الإعلام الروسية (آر.بي.سي) قالت في العام الماضي إن (فان) ووكالة أبحاث الإنترنت كان لهما العنوان ذاته في السابق واشتركا في أمور أخرى.
وتنفي روسيا أي دور لها في الانتخابات الأمريكية.
آبل تقدم لفيسبوك دروسا في النزاهة واحترام البيانات الشخصية
هل باتت أيام فيسبوك وغوغل وشركات التكنولوجيا معدودة؟
فيسبوك ليس تطبيقا واحدا.. هذه أيضا تابعة له وتستخدم بياناتك