قالت دراسة للمندوبية السامية للتخطيط، إن 6.27 ملايين من العمال المغاربة، أي حوالي 58.6 في المائة من السكان النشطين، لا يتوفرون على أي شهادة، فيما رُبُع شباب المغرب لا يجدون عملا.
وسجلت "الدراسة الوطنية حول التشغيل"، التي أعلنتها المندوبية السامية للتخطيط، أن 97.6 بالمائة من المشغلين في القطاع الخاص لم يعمدوا إلى توفير تكوين فني لهم من أجل تدارك عدم حيازة السواد الأعظم من العمال على شهادات تأهيلية.
وشددت الدراسة، التي حصلت "عربي21" على نسخة منها، على "ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب المتراوحة أعمارهم بين 15 و24 عاما، وحاملي الشهادات والنساء".
وأكدت الدراسة أن "الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما، هم الأكثر معاناة من البطالة، حيث تصل بينهم إلى 26.5 بالمائة، غير أنها تطال 42.8 في المائة من المعتبرين من تلك الفئة في المدن".
وأفادت أن "الحاصلين على تكوين فني في المغرب، يصعب عليهم الحصول على فرص عمل، وهو ما يسفر عن ارتفاع معدل البطالة بينهم إلى 24.5 بالمائة".
وانتقل معدل البطالة في العام الماضي إلى 10.2 في المائة، وهو معدل ينتظر أن ينتقل إلى 10.5 بالمائة، في السوق الذي يستقبل حوالي 200 ألف وافد جديد في سن النشاط.
وكشفت أن "20 بالمائة من الأجراء في المغرب يعبرون عن عدم رضاهم عن أعمالهم، ويتطلعون إلى تغييرها لأسباب مختلفة، منها مستوى وعدم الاستقرار في العمل وعدم التوافق بين العمل والتكوين".
وأضافت أن "حوالي مليونين من أصل 10.6 ملايين أجير في المغرب، يتطلعون إلى تغيير العمل الذي يمارسونه".
اقرأ أيضا: البطالة بالمغرب في ارتفاع رغم الزيادة في مناصب الشغل
وأشارت الدراسة إلى "مكامن هشاشة أخرى في وضعية بعض العمال، على اعتبار أن 1.79 مليون منهم يمارسون عملا غير مؤدى عنه (غير مؤمن عليه)، و932 ألفا يزاولون عملا موسميا أو مؤقتا".
واعتبرت الدراسة أن "5.6 في المائة من العمال يعملون ليل نهار، و1 بالمائة يمارسون نشاطهم في الليل فقط، و3.2 في المائة يناوبون ليل نهار".
وتكشف الدراسة عن أن "4.46 ملايين عامل يشتغلون أكثر من 48 ساعة في الأسبوع، منهم 45.7 بالمائة في المدن، و37 في المائة في الأرياف".
وسجلت الدراسة أن "ثلثي العمال لا يمارسون أعمالهم بموجب عقد يربطهم بمشغليهم. وهو وضع يلمس أكثر في قطاع البناء والأشغال العمومية، حيث يعاني منه أكثر من 90 في المائة من العاملين فيه".
وتوصلت إلى أن "96.7 بالمائة من النشيطين المشتغلين، غير منضوين تحت لواء اتحادات أو نقابات مهنية، فيما لا يستفيد 77.5 في المائة من العمال من تغطية صحية على الصعيد الوطني، وهي نسبة تصل إلى 65.5 بالمائة في المدن".
ويعيش المغرب في العامين الأخيرين على وقع احتجاجات اجتماعية، كان الحرمان وانعدام الشغل محركها الأساسي، كما جرى في حراك الريف، ويحدث في حراك جرادة.
قضاء بلجيكا يرفض ترحيل جهادي مغربي "خوفا من تعرضه للتعذيب"
"أمنستي" تدعو المغرب للتوقف عن استخدام القوة المفرطة بجرادة
تقديم 22 من معتقلي "حراك جرادة" بينهم 4 قاصرين للمحاكمة