قالت صحيفة معاريف أن الضفة الغربية تشهد في الآونة الأخيرة تصاعدا تدريجيا في الإنذارات الأمنية بتنفيذ عمليات منظمة ضد أهداف إسرائيلية.
وأضافت
أن المعطيات المعلوماتية التي يوفرها جهاز الأمن العام "الشاباك" تؤكد وجود خلايا
فلسطينية مسلحة تنفذ هجمات عسكرية بإطلاق النار، وإلقاء قنابل باتجاه الجنود
والمستوطنين الإسرائيليين، بتمويل وتخطيط من قيادة حركة حماس المقيمة في قطاع غزة،
رغم استمرار التنسيق الأمني الاستخباري مع السلطة الفلسطينية.
وأشار
تال ليف-رام، المعلق العسكري الإسرائيلي، في مقال ترجمته "عربي21"، إلى أن هناك تزايدا مقلقا في التحذيرات الخطيرة حول تنفيذ هجمات مسلحة في الضفة الغربية
خلال الشهر الأخير، وقد تمحورت هذه الهجمات بين إطلاق النار وعمليات اختطاف للجنود.
لكن
اللافت، كما يقول الكاتب، أن هذه الإنذارات لم تعد تقتصر على عمليات فردية كما جرت
العادة، وهي عمليات لا تسبقها إنذارات أمنية أو تحضيرات بنى تحتية منظمة، بل إن الجديد
أن هذه التحذيرات تتعلق بالعمليات المستندة إلى بنى تنظيمية تركز على الطرق العامة
والشوارع الرئيسة التي يسلكها المستوطنون والجنود في الضفة الغربية.
وزعم
الكاتب، وهو ضابط عسكري إسرائيلي في صفوف الاحتياط، أن مثل هذه المجموعات المسلحة
التي تحتاج تمويلا وتخطيطا تحصل على الدعم من قبل قيادة حماس المقيمة في قطاع غزة.
وأضاف:
التقديرات المتوفرة لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية تشير إلى أنه رغم الأزمة الناشبة بين
رام الله وتل أبيب، والتحريض الشعبي الفلسطيني ضد الحكومة الإسرائيلية، إلا أن السياسة التي يتبعها أبو مازن ورجاله لم تتغير بعد، وهم يعارضون إطلاقا الذهاب نحو
مواجهات عنيفة مع إسرائيل بوسائل مسلحة. ولذلك؛ فإن التنسيق الأمني ما زال قائما في الميدان، وأجهزة الأمن الفلسطينية تواصل عملها
ضد المنظمات المسلحة.
وختم
بالقول: مع اقتراب أعياد الفصح اليهودية، فقد قرر الجيش الإسرائيلي إضافة المزيد
من الكتائب العسكرية في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، والتنسيق الميداني بين
القوات المنتشرة في الضفة وقطاع غزة؛ تحسبا لاندلاع أعمال عنف في مناطق عديدة.