قصفت مقاتلات إسرائيلية، مساء السبت، "موقعا عسكريا" يتبع للذراع العسكرية لحركة حماس، جنوبي قطاع غزة، دون وقوع إصابات.
وأكد مصدر أمني، في
حديثه لـ"عربي21"، استهداف موقع "الحشاشين" العسكري
التابع لكتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، بخمسة صواريخ من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية.
ووفق مصادر طبية فلسطينية، لم يتسبب القصف الإسرائيلي في وقوع أي إصابات.
من جانبها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على لسان المتحدث
باسمها فوزي برهوم، أن "التصعيد الإسرائيلي على غزة يهدف إلى إرباك
الساحة، وإرهاب الناس؛ لإفشال مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار".
وأوضح في تصريح مقتضب له وصل
"عربي21" نسخة منه، أن القصف الإسرائيلي لموقع القسام "يعكس
أزمته الحقيقية؛ جراء إصرار شعبنا على إفشال مخططات العدو وانتزاع حقوقه".
وشدد برهوم على أن "كل محاولات الاحتلال
الإسرائيلي لكسر إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته وثنيهم عن القيام بواجبهم الوطني
ستبوء بالفشل".
من جهته، أكد الناطق باسم جيش الاحتلال
الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في تغريدات له على "توتير" اطلعت عليها
"عربي21"، أن "مقاتلات سلاح الجو أغارت على هدف تابع لحماس داخل
معسكر تدريب في رفح جنوبي قطاع غزة".
ولفت إلى أن جيش الاحتلال "ينظر بخطورة إلى
أي محاولة للمساس ببنية تحتية أمنية أو بالجدار الأمني، وإلى أي خرق للسيادة
الإسرائيلية فوق الأرض وتحتها".
واعتبر أدرعي أن "الحادث الذي وقع اليوم، حينما تم المساس بالجدار الأمني ومحاولة إشعال النيران بآلية هندسية، حادث خطير آخر في سلسلة أحداث في منطقة الجدار الأمني"، وذلك في إشارة منه إلى تمكن
شبان فلسطينيين من اختراق السلك الحدودي لقطاع غزة، والوصول لإحدى الحفارات الإسرائيلية، ومحاولة حرقها، والرجوع بسلام.
وحذر المتحدث باسم جيش الاحتلال "من
أحداث يتم دعوة مواطنين فيها لمظاهرات مزعومة تستخدم كغطاء للمساس ببنية تحتية
أمنية، أو المساس بمواطني إسرائيل أو بجنود الجيش"، مضيفا: "سنواصل الرد
بيد قوية ضد أي محاولة من هذا النوع"، وفق قوله.