كشفت الأرقام والبيانات الحديثة، أن منطقة
الشرق الأوسط تفوقت على
أوروبا من حيث عدد الغرف الفندقية الجديدة التي يجري التخطيط لإنشائها.
ووفقا لتقرير النظرة العامة على إنشاءات
الفنادق بالشرق الأوسط، الذي أصدرته شركة "توب هوتيل بروجيكتس"، قبل دورة هذا العام من معرض الفنادق بالسعودية ومعرض الفنادق بدبي، سيتم افتتاح 238963 غرفة فندقية جديدة في منطقة الشرق الأوسط، ومن المنتظر تدشين معظمها على مدار الأعوام الخمسة المقبلة.
من جهة أخرى، هناك 214743 غرفة نزيل من المقرر افتتاحها في أوروبا خلال الفترة نفسها، ما يجعل منطقة الشرق الأوسط متقدمة على المنطقة المجاورة لها، على الرغم من أن أوروبا تتسم بعدد أكبر من الفنادق الجديدة قيد الإنشاء.
وقال راي تينستون، مدير مجموعة فعاليات معارض الفنادق، إن هذا التقرير يكشف أن نسبة الغرف الفندقية إلى المشاريع في الضيافة بمنطقة الشرق الأوسط أعلى بكثير من المتوسط.
وأضاف وفقاً لصحيفة "الاتحاد": "الضيافة هنا هي مرادف للرفاهية والوفرة، وتخطي الحدود من حيث النطاق والحجم والفخامة. ومع استمرار هيمنة مشاريع تطوير الفنادق من فئة النجوم الخمس والمنتجعات الضخمة على إنشاءات الضيافة المخطط لها، ليس من المفاجئ أن تحتوي هذه المنطقة على عدد غير عادي من الغرف قيد التطوير، حتى لو كانت أعلى مقارنةً بالمناطق التي تضم عددًا أكبر من المشاريع الفندقية الفردية".
وتعتبر الإمارات العربية المتحدة التي تملك 222 مشروعا و126576 غرفة، والمملكة العربية السعودية التي تملك 143 مشروعا و55810 غرفة، أكثر دولتين نشاطًا في مجال تطوير مشاريع الضيافة في الشرق الأوسط.
وهناك مؤشر أكثر وضوحًا على استمرار النمو في المنطقة، وهو وجود غرف فندقية قيد الإنشاء بمعدل أكبر من أمريكا الجنوبية وأفريقيا مجتمعتين.
وأوضح تينستون أن
دبي تستمر في قيادة مجال الضيافة العالمية من حيث الابتكار، وقبل أسابيع قليلة، تم افتتاح أطول فندق في العالم هنا، ومن المقرر أن تستقبل المنطقة أول فندق في العالم بغابة مطيرة خاصة به. وتواصل شركات التطوير هنا تخطي الحدود الشائعة، حيث تمثل المنطقة سوقًا مثيرا للغاية.
وتعزى مكانة المنطقة القوية إلى النمو الكبير في شتى أنحاء دولها الرئيسة. على سبيل المثال، تشهد المملكة العربية السعودية تغييرات واسعة النطاق بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 التي وضعتها الحكومة، مع التركيز على تحسين مكانتها كوجهة سياحية.
من جانبه، قال مارك ديستروزايل، رئيس منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في مجموعة فنادق ومنتجعات موفنبيك: "لا تعتبر السعودية موطنا فحسب لأكبر عدد من السكان في منطقة الخليج العربي، حيث يعيش بها أكثر من 33 مليون نسمة وتمتاز بسوق قوي للسياحة الداخلية، ولكنها أصبحت أيضًا النقطة المحورية للاستثمارات الحكومية والدولية".