سياسة دولية

تودد لندن لإدراج أرامكو السعودية يهدد سمعتها بالحوكمة الجيدة

راشيل ريفز: بريطانيا لديها حاليا قواعد صارمة لحوكمة الشركات ومن المهم عدم تخفيفها لضمان إدراج أرامكو

قالت رئيسة لجنة ذات نفوذ بالبرلمان البريطاني، الاثنين، إن الجهود التي تبذلها لندن للفوز بإدراج شركة النفط الحكومية العملاقة أرامكو السعودية قد تقوض سمعتها في الحوكمة الجيدة للشركات، وذلك قبل زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للبلاد.


وسيقضي ولي العهد ثلاثة أيام في لندن هذا الأسبوع، في إطار جولة يسعى فيها لطمأنة الحلفاء بشأن إصلاحاته المحلية، وتهدئة مخاوف المستثمرين من حملة مكافحة الفساد.


وهذه هي أول رحلة خارجية للأمير محمد بن سلمان منذ توليه ولاية العهد العام الماضي، وستتبعها محادثات في الولايات المتحدة. وتتنافس بريطانيا والولايات المتحدة على الفوز بالطرح العام لأرامكو، الذي قد يكون الأكبر على الإطلاق في العالم.


وتدرس الجهات المنظمة للأسواق المالية في بريطانيا تخفيف القواعد بما يتيح للشركات التي تسيطر عليها الحكومات مثل أرامكو الإدراج في بورصة لندن.


لكن تلك الخطوة أثارت قلق البعض في البرلمان البريطاني.


وقالت راشيل ريفز، رئيسة اللجنة المعنية باستراتيجيات الصناعة والتجارة والطاقة: "المملكة المتحدة لديها حاليا قواعد صارمة لحوكمة الشركات، ومن المهم عدم تخفيفها لضمان إدراج أرامكو، إذ يبعث ذلك رسالة تهدد سمعتنا، وربما تؤثر سلبا على جاذبيتنا للاستثمار الأجنبي في نهاية المطاف".


ولم يدل متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، على الفور بتعليق حينما سئل عن طبيعة المخاوف التي أثارتها ريفز.


ومن غير المقرر أن يلتقي الأمير محمد بن سلمان بمسؤولي الجهات المنظمة للأسواق المالية أثناء زيارته، لكن من المرجح إثارة الموضوع في محادثاته مع ماي، التي قالت في وقت سابق إن بورصة لندن قدمت مسوغات قوية للفوز بالإدراج.


وتساءلت ريفز، العضو في حزب العمال المعارض أيضا عن قيمة الفوز بالإدراج للاقتصاد البريطاني الأوسع نطاقا خارج حي المال والأعمال في لندن.


وقالت: "ربما يستفيد حي المال والمستشارون الذين يتقاضون مدفوعات كبيرة من إداراج أرامكو السعودية في بورصة لندن، لكن ما الذي يقدمه هذا الإدراج المحتمل إلى الاستثمار أو الوظائف في المملكة المتحدة؟".

 

اقرأ أيضا: الغارديان تنتقد زيارة ابن سلمان: على بريطانيا ألّا تتاجر بمبادئها