طب وصحة

المشروبات السكرية تسبب أمراضا مزمنة

تؤدي الممارسات التسويقية غير العادلة إلى الإسراع في تطوير النتائج الصحية السيئة- أ ف ب

نشر موقع "ذا هيل" الأمريكي تقريرا لأحد الأطباء، تحدث فيه عن أضرار المشروبات السكرية على جسم الإنسان.

 

وقالت الصحيفة إنه عند التفكير في أعداد الوفيات التي تحصد أرواح العديد من الناس، فإننا نوجه بطبيعة الحال أصابع الاتهام نحو المخدرات والعنف، بوصفهما الجانيين الرئيسيين، ويتم إهمال الأمراض المزمنة التي تحصد بصمت عددا أكثر بكثير. مرض القلب هو القاتل الرئيسي في الولايات المتحدة، يليه مباشرة أمراض أخرى ذات صلة، مثل السكتة الدماغية.


وجاء في التقرير: "كوني طبيبا، كنت أعتاد على علاج الحالات التي تساهم في أمراض القلب والسكتة الدماغية في البالغين -كارتفاع ضغط الدم والسكري والبدانة- أما الآن، فأرى الأطفال مرضى بالأمراض ذاتها للبالغين".


وأضاف أنه "في مدينة بالتيمور، حيث أعيش، يوجد 1 من أصل 3 طلاب يعانون من السمنة المفرطة أو زيادة الوزن، والأمر ليس محض صدفة، حيث إن أكثر من 1 من أصل 4 طلاب يشرب على الأقل علبة من الصودا يوميا، المشروبات الغازية لديها سعرات حرارية لا قيمة غذائية ترجى منها".


وقد أظهرت العديد من الدراسات أن الاستهلاك المنتظم للمشروبات السكرية هو عامل رئيسي للسمنة في مرحلة الطفولة، ويشجع مسؤولو الصحة العامة للدعوة على القضاء على هذه السعرات الحرارية الفارغة. 


وشمل التحذير حقائق هامة عن مخاطر المشروبات السكرية، لكن مشروع القانون فشل.


وأشار إلى أن هنالك حاليا العديد من المطاعم تشمل المشروبات الغازية والفواكه كجزء من وجبات الأطفال، ويجب على الآباء دفع تكاليف إضافية للبدائل الصحية.


وتظهر البحوث المتزايدة أن تحفيز المشروبات الصحية من خلال ممارسات البيع بالتجزئة هو وسيلة فعالة لتعزيز تغيير السلوك الخاطئ.


ويدعي بعض النقاد أن هنالك عوامل إضافية تسهم في السمنة، بما في ذلك الأنماط الغذائية ومستوى النشاط البدني، في حين أن هذا صحيح، ولكن المشروبات السكرية هي أكبر مصدر للسكريات المضافة في النظام الغذائي الأمريكي، وعامل يمكن الوقاية منه.


وتؤدي الممارسات التسويقية غير العادلة إلى الإسراع في تطوير النتائج الصحية السيئة بين مجتمعاتنا الأكثر ضعفا، ولا يمكننا أن نستمر في الوقوف صامتين؛ لأن هذا الظلم لا يزال يؤثر سلبا على أطفالنا وأسرنا.


ويذكر إيليا كامينغز، أحد ممثلي بالتيمور في الكونغرس، أن كثيرا من القرارات التي نتخذها لن تؤثر علينا فحسب، بل الأجيال التي لم تولد بعد، يجب علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لتحويل الوباء المتزايد من السمنة في مرحلة الطفولة، ووقف القاتل الصامت الذي يحصد أرواحنا.