سياسة دولية

مفاوضات بين الإصلاحيين والمرشد الإيراني.. ما الهدف؟

مير لوحي شدد على أهمية السماع لصوت الإصلاحيين في إيران- الأناضول

كشف القيادي الإصلاحي الإيراني محمود ميرلوحي عن دخول التيارات والأحزاب الإصلاحية الإيرانية في مرحلة المفاوضات مع المرشد الأعلى الثورة الإيرانية علي خامنئي، بهدف تمكينهم من المشاركة بشكل أكبر في السياسة في البلاد.

وقال ميرلوحي عضو مجلس تعيين السياسات للتيار الإصلاحي الإيراني لوكالة أنباء الطلبة ايسنا: "هناك بعض الاقتراحات لانتخاب وفد يمثل التيارات الإصلاحية الإيرانية للقاء المرشد الإيراني خامنئي في هذه المرحلة الحساسة، ومن بين هذه الشخصيات المقترحة السيد خوينيها والسيد صدر".

وحول دوافع اللقاء والمفاوضات بين المرشد الإيراني والإصلاحيين قال مير لوحي لوكالة ايسنا: "الحقيقة أنه خلال العقد الماضي، وبسبب المشاكل التي حدثت في البلد، ظلم الإصلاحيون في إيران، وحرم تيار الإصلاحيين من المشاركة السياسية في البلاد."

وأضاف مير لوحي: "كان الإصلاحيون يطرحون ويناقشون قضاياهم عند السيد رفسنجاني قبل وفاته، وهو يقوم بدوره بإثارة قضايانا لدى المرشد خامنئي، وبعد وفاة رفسنجاني اجتمع السيد جهانغيري نائب الرئيس الإيراني، مع المرشد وطرح عليه بأن الإصلاحيين يريدون أن يسمع خامنئي آراءهم واقتراحاتهم، ولكن بعد ذلك الاجتماع لم يلتق جهانغيري بالمرشد مجددا".

 

اقرأ أيضا: نجاد يبعث برسالة شديدة اللهجة لخامنئي.. بماذا طالبه؟

وأكد مير لوحي على أهمية السماع لصوت الإصلاحيين في إيران قائلا: "من الطبيعي جدا أن يشارك التيار الإصلاحي في وضع سياسة البلد، كونه لديه وجهات نظره وآراءه الخاصة، التي يريد نقلها إلى المرشد خامنئي."

وحول الشخصيات التي ستلتقي خامنئي ممثلة عن التيار الإصلاحي الإيراني قال ميولوحي: "إن الشخصيات المقترحة للقاء المرشد كالسيد صدر وخوينيها جيدة، ولكن السيد محمد خاتمي هو الشخص الأنسب لهذه المهمة والوظيفة."

وشهدت إيران منذ شهرين احتجاجات وإضرابات شعبية وعمالية وطلابية واسعة بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في البلاد."

وعلى إثر هذه الاحتجاجات، تطورت الخلافات بين الإصلاحيين والمحافظين في إيران، وأصبح كل طرف يتهم الآخر ويحمله مسؤولية عن ما آلت الأمور في البلاد.

ووجه الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد خلال الأيام الماضية رسالة شديدة اللهجة ضد المرشد الإيراني خامنئي، وطالب بإقالة علي لاريجاني رئيس السلطة القضائية، وإجراء انتخابات رئاسية حرة في إيران قبل أن تنفجر الأوضاع السياسية في إيران.

وأحدثت رسالة نجاد ودعوته لإجراء انتخابات رئاسية حرة وتعديل الدستور الإيراني؛ ضجة كبيرة داخل إيران، وأصر نجاد على موقفه، وقال: "إنه من لا يريد أن يعمل لإصلاح من الداخل، سيأتي عليه التغيير من الخارج."

 

ويعيش الزعماء الإصلاحيون في إيران تحت الإقامة الجبرية منذ عام 2009 بسبب المظاهرات الواسعة التي شهدتها إيران، وعرفت حينها بالثورة الخضراء بعد تزوير الانتخابات الرئاسية الإيرانية لصالح نجاد ضد الزعيم الإصلاحي الإيراني مير حسين موسوي.

 

اقرأ أيضا: مفتش مكتب خامنئي السابق: لا توجد ديموقراطية في إيران

وأبرز الزعماء الإصلاحيين الذين فرضت عليهم الإقامة الجبرية بعد أحداث عام 2009 هم الرئيس الإيراني الأسبق وزعيم الإصلاحيين في إيران سيد محمد خاتمي، والمرشحان للانتخابات الرئاسية مهدي كروبي ومير حسين موسوي.