اثنى رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، أحمد عبيد بن دغر، الأربعاء، على مواقف تركيا السياسية والاقتصادية والإنسانية الداعمة لبلاده.
ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، فإن رئيس الوزراء ثمّن المواقف الأخوية للحكومة التركية، خلال لقائه بمقر إقامته في العاصمة السعودية بالسفير التركي لدى بلاده، ليفنت إيلر.
وثمن بن دغر مواقف أنقرة الثابتة والمستمرة، قيادة وشعبا، وحرصهما على الحل الشامل، المتمثل في إنهاء الانقلاب، وتحقيق الأمن والاستقرار، وبناء الدولة اليمنية الاتحادية وفقا للمرجعيات الثلاث المتمثلة بـ: المبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار، وقرارات مجلس الأمن الدولي.
وأشاد رئيس الوزراء اليمني بالجهود السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والمساعدات الإنسانية التي يقدمها الأتراك بواسطة وكالة التعاون والتنمية "تيكا"، والهلال الأحمر التركي؛ للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، جراء الحرب، حسب الوكالة.
كما أشار إلى عمق العلاقات التاريخية الطيبة التي يتمتع بها البلدان، مؤكدا أن "تركيا استقبلت آلافا من الأسر اليمنية على أراضيها، وقدمت منحا علاجية لجرحى الحرب في مستشفياتها".
وأعرب عن حرص اليمن على استمرار العلاقة بين البلدين، وتطويرها بصورة مضطردة، وتوحيد جهودهما في محاربة الإرهاب والعناصر الخارجة على النظام والقانون.
من جهته، جدد السفير التركي موقف بلاده الداعم للشرعية وهزيمة الانقلاب.
وأوضح إيلر أن بلاده حريصة على أمن اليمن واستقراره ووحدته، واستمرارها في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية.
كما أعرب عن أسفه وحكومته للأحداث الأخيرة التي جرت أواخر شهر يناير الماضي في العاصمة المؤقتة عدن. في إشارة إلى المحاولة الانقلابية التي قادتها قوات انفصالية تدعمها الإمارات على الحكومة نهاية الشهر الماضي.
وقدمت الحكومة التركية مساعدات إنسانية وإغاثية، لكنها أثارت فزع "أبوظبي"، التي دفعت قوات موالية لها، في تموز/ يوليو 2017، بمنع وفد إغاثي تركي من دخول مدينة عدن (جنوبا)، والذي قدم على سفينة إغاثية هي الأخرى تم منع إفراغ حمولتها.
ويجدر الإشارة إلى تعرض المساعدات التركية، التي وصلت إلى ميناء عدن في يوليو، إلى حملة شيطنة من قبل حلفاء الإمارات، والتسويق بأنها منتهية الصلاحية، قبل أن تكشف السلطات الأمنية عن قيام القوات المكلفة بحماية الميناء والموالية لأبوظبي بتهريبها وبيعها في السوق.
في الوقت نفسه، منعت نقطة عسكرية تابعة لقوات ما يسمى "الحزام الأمني" (شكلتها أبوظبي) بمحافظة لحج (جنوبا)، في وقت سابق من العام الماضي، مركزا طبيا ميدانيا قدمته تركيا إلى مدينة تعز (جنوب غرب)، واحتجزته لساعات، قبل أن تتراجع عن إجراءاتها.
برلماني سوداني يشرح خطوات بلاده لإنهاء الصراع مع الجوار