كشف قيادي عسكري في "فرقة الحمزة" لـ"عربي21"، أن مجندة في الوحدات الكردية عمرها 16 عاما، أسرت في معارك عفرين، وكانت قد تم تجنيدها إجباريا عندما كان عمرها 15 عاما.
وأوضح القيادي في فرقة الحمزة، طالبا عدم الكشف عن اسمه، أن المقاتلة التي أسرتها الفرقة في قرية "حاجيكانلي" بالقرب من بلدة راجو، الأحد، أكدت أنها أجبرت على القتال قبل عام من الآن.
وقال إنها تتماثل للشفاء من إصابتها، بعد أن تم نقلها إلى مركز صحي، مشددا على أن "المقاتلة في مكان آمن، ولن يتعرض لها أحد بسوء".
ويعد أسر الطفلة الكردية المجندة الحادثة الأولى من نوعها منذ انطلاق عملية "غصن الزيتون" في عفرين، في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
من جانبه، أعرب الناطق الرسمي باسم "الجيش الوطني"، المقدم محمد حمادين، عن استغرابه من زج الوحدات الكردية للأطفال والنساء في معارك عفرين.
وأضاف لـ"عربي21": "نقاتل في عفرين مليشيا لا تتورع عن استخدام الأطفال في القتال، وهذه المليشيات فاقت شناعة أفعالها الإجرامية أفعال النظام"، وفق قوله.
وكانت فصائل المعارضة نشرت صورا للمقاتلة بعيد أسرها، تظهر الطفلة وهي تعاني جراء إصابتها في المعارك.
وسبق أن أكد الباحث السوري أحمد السعيد لـ"عربي21" أن الوحدات الكردية تلجأ إلى تجنيد الأطفال، بسبب النقص الكبير في عدد المقاتلين، وذلك بعد هجرة غالبية الشباب الأكراد للمناطق السورية الخاضعة لحكمهم.
واعتبر السعيد أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، مشيرا إلى توثيق المنظمات الحقوقية لكثير من حالات تجنيد الوحدات للأطفال.
وأثارت أيضا حادثة مقتل الطفل الكردي رياض إبراهيم (15 عاما) من مدينة القامشلي، أثناء مشاركته في معارك ضد تنظيم الدولة إلى جانب وحدات حماية الشعب الكردية بدير الزور قبل أيام، موجة غضب في الوسط الكردي السوري.
اقرأ أيضا: سخط عام بعد مقتل طفل مجند بصفوف الوحدات الكردية (صور)
وتداول الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صور إبراهيم المسمى حركيا بـ"باران" بسخط شديد، متهمين حزب الاتحاد الديمقراطي وذراعه العسكرية "الوحدات" بمواصلة تجنيد الأطفال.
سخط عام بعد مقتل طفل مجند بصفوف الوحدات الكردية (صور)
هذه خيارات تركيا بعفرين بعد اتفاق الوحدات الكردية ونظام الأسد
هذه شروط الأسد لدخول عفرين.. هل توافق الوحدات عليها؟