اهتمت الصحافة الإسرائيلية بحدث شهدته الكنيست خلال نقاش برلماني اتهمت فيه عضوة الكنيست من القائمة المشتركة، حنين زعبي، الجيش الإسرائيلي بأنه قاتل متمرس، ما أثار ضجة كبيرة.
موران
أزولاي، مراسلة يديعوت أحرونوت، ذكرت أن الحدث وقع خلال مناقشة مشروع قانون حول
منظمة "كسر الصمت"، التي توثق عمليات الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين،
بحيث يمنح وزير التعليم صلاحيات منع أفراد المنظمة من دخول المدارس الإسرائيلية للحديث
مباشرة مع الطلاب.
زعبي
قالت في النقاش: حين يقتل إنسان إنسانا آخر يعتبرونه قاتلا، فكيف والحال بالجيش الإسرائيلي
وهو يقتل يوميا فلسطينيين؟ ما تسبب بإخراج زعبي من قاعة النقاش، حين وصفت الجنود
الإسرائيليين بالقتلة.
رئيس
لجنة التعليم في الكنيست التي دعت للاجتماع، يعكوب ميرغي، من حركة شاس، رفض اتهامات
زعبي للجيش، بزعم أن الجنود يعملون في واقع عملياتي صعب، فقرر طردها من القاعة.
عضوة
الكنيست عنات باركو، من حزب الليكود، صرخت في وجه زعبي قائلة: لا تنادي على الجيش الإسرائيلي
بأنه مجموعة قتلة؛ لأنك أنت ورفاقك مجموعة من الإرهابيين.
عضوة
الكنيست شولي معولام، من حزب البيت اليهودي، ردت على زعبي قائلة: هل من المعقول أن
نطلق على كل العرب بأنهم قتلة؟ زاعمة أن الجيش الإسرائيلي يعمل في الأراضي
الفلسطينية في ظل ظروف صعبة، وواقع ليس بسيطا؛ لأن الفلسطينيين الذين يقتلون
بنيران الجنود هم من يتسببون بذلك لأنفسهم.
موقع
ويللا قال إنها ليست المرة الأولى التي تتهم فيها زعبي الجيش الإسرائيلي بمجموعة
من القتلة، ففي عام 2016 ألقت خطابا أمام الكنيست. وخلال حديثها، قامت بوصف جنود
الجيش الذين سيطروا على سفينة مافي مرمرة التركية قبالة شواطئ غزة في صيف 2010 بأنهم
قتلة، ما أثار ضجة كبيرة، وتم تقديم شكاوى قانونية ضدها، حيث وجهت لها الكنيست
تنبيها قاسيا.
اللافت
في هذا الحدث ردود الفعل لدى القراء الإسرائيليين، وحجم الاتهامات التي وجهوها ضد
زعبي.
أحد
القراء الإسرائيليين أبدى استغرابه أن زعبي ما زالت حتى اللحظة عضوة كنيست، وطالب
آخر بإرسالها لقطاع غزة، أو طردها للأردن، وقال ثالث إنه يستهجن إفساح المجال لأعداء
إسرائيل بالتهجم على جيشها بذريعة الديمقراطية وحرية التعبير، وطالب قارئ رابع
باعتقال زعبي وحبسها.