شن يشاي فريدمان، الكاتب بصحيفة مكور ريشون، هجوما على المنظمات الحقوقية الإسرائيلية، بزعم أنها تتجاهل الضحايا اليهود في العمليات الفلسطينية، متهما النشطاء الفلسطينيين العاملين في صفوف هذه المنظمات بأنهم يدعمون العمليات المسلحة والتنظيمات الفلسطينية.
وأضاف أن عددا من موظفي تلك المنظمات لم يتورعوا عن توجيه الإشادة بمنفذي الهجمات الفلسطينية، بل وأخذ صور تذكارية معهم، ومن هؤلاء المهندس يحيى عياش، الذي زرع الخوف في شوارع إسرائيل، والقائد العسكري في حماس حسن سلامة، وهما المسؤولان عن قتل أكثر من 150 إسرائيليا.
وقال إن بعض هؤلاء النشطاء تربطهم علاقات صداقة مع بعض المسلحين الفلسطينيين، ممن اعتقلوا في السجون الإسرائيلية، ويقضون سنوات طويلة؛ لأن هناك دماء يهودية على أيديهم، مطالبا بضرورة أن يتم إخضاع هؤلاء الموظفين والنشطاء لفحوصات أمنية تؤكد عدم ارتباطهم بالتنظيمات الفلسطينية، قبل انخراطهم في المؤسسات الحقوقية الإسرائيلية؛ لأن فحصا أوليا لصفحات هؤلاء النشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي يشير لارتباطاتهم هذه مع أولئك الأشخاص الخطرين.
وأوضح أن بعض النشطاء الحقوقيين يعملون بمنظمات "بيتسلم، يش دين، مركز حماية الفرد"، ولعل تصفحا سريعا لمنشوراتهم يظهر قناعاتهم السياسية بدعم الكفاح الفلسطيني، وإقامة الدولة الفلسطينية الواحدة، وعودة اللاجئين، وفرض المقاطعة على إسرائيل، وهناك منهم من يساوي بين النازيين والجنرالات الإسرائيليين، معتبرا أن إسرائيل هي ولادة جديدة للظاهرة النازية، حتى أن أحدهم ألبس بنيامين نتنياهو وموشيه يعلون الزي الألماني النازي.
باحثة ميدانية فلسطينية تعمل في منظمة حقوقية إسرائيلية، اتهمت الجيش الإسرائيلي بأنه يقوم بقتل عشرات الفلسطينيين وهم نيام، فيما دأب نشطاء آخرون على ترويج وبث أشرطة فيديو داعمة لجهود مقاطعة إسرائيل، ونزع الشرعية عنها، معتبرين شراء المنتجات الإسرائيلية مساهمة بقتل الأطفال الفلسطينيين.
كما أعلى باحثون آخرون في هذه المنظمات من شأن أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية أضربوا عن الطعام، وتحولوا مع مرور الوقت رموزا للمقاومة الفلسطينية.
ماتان فيلغ، رئيس حركة إم ترتسو اليمينية، قال إن تشغيل النشطاء الفلسطينيين بمؤسسات حقوق الإنسان الإسرائيلية يحمل مخاطر أمنية؛ بسبب علاقاتهم مع أشخاص مرتبطين بماض أمني معاد لإسرائيل؛ لأن المثل يقول: "قل لي من صديقك أقل لك من أنت"، وبالتالي فقد يكون لدى هؤلاء النشطاء تطلعات ليس أقلها محو إسرائيل عن الخارطة، حتى لو عملوا في مؤسسات حقوقية إسرائيلية.