مسيرات بغزة "احتفاء ببطولة الشهيد جرار" ورفضا للتنسيق الأمني

نظمت عدة فصائل فلسطينية في قطاع غزة، مساء الثلاثاء، مسيرات جماهيرية؛ رفضا للتنسيق الأمني، ووفاء لروح المقاوم الشهيد أحمد نصر جرار، الذي اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الثلاثاء، في قرية اليامون قضاء جنين، بعد مطاردة استمرت أكثر من أسبوعين.

ودعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في العديد من محافظات غزة، لمسيرات جماهيرية، وخرجت جماهير حاشدة في مدينة غزة، وخان يونس ورفح جنوبي القطاع، وجباليا شمال القطاع، كما شارك العديد من قيادات الحركة وأعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني في تلك المسيرات، التي أشادت بالمقاوم الفلسطيني جرار.

وشدد القيادي في حركة "حماس"، النائب يونس الأسطل، في كلمته في مسيرة بمدينة خانيونس، على وجوب أن "لا تمر جريمة الاحتلال دون قصاص؛ كي يعلم أن الكيل سيكال له أضعافا مضاعفة".

وأشاد بـ"صمود وثبات" أهل الضفة الغربية المحتلة ومدينة القدس، وبتمكن الشهيد جرار من الاختفاء طيلة هذا الوقت عن أعين الاحتلال، رغم كل إجراءاته، مؤكدا أن "الزمان لن يطول حتى نرى الضفة والقدس وقد حققت المرحلة الثانية من مراحل التحرير".

بدوره، قال عضو المكتب السياسي لـ"حماس"، فتحي حماد، مخاطبا الجماهير الفلسطينية خلال المسيرة التي خرجت في جباليا: "لقد رفعتم رؤوسنا عندما تمسكتم بالأرض والمقاومة"، مطالبا أهل الضفة بمواصلة درب الشهيد جرار.

وفي رسالته للسلطة الفلسطينية، أكد حماد أن التنسيق الأمني "سينهار عند مراكمة الانتصار.. أما آن لكم بعد 25 عاما من الفشل أن تعودوا لشعبكم".

كما شاركت في مسيرة مدينة غزة جماهير حركة الأحرار الفلسطينية وألوية الناصر صلاح الدين.

ونجح جرار في التخفي أكثر من أسبوعين عن أعين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، التي تمتلك مقدرات أمنية وتكنولوجية متقدمة جدا في الرقابة والمتابعة، إضافة إلى تنسيقها الأمني المستمر مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

واغتالت قوات الاحتلال، صباح الثلاثاء، في عملية معقدة شاركت فيها العديد من الأجهزة العسكرية والأمنية الإسرائيلية، المقاوم الفلسطيني منفذ عملية قتل الحاخام الإسرائيلي شيفاح في نابلس الشهر الماضي، الشهيد أحمد نصر جرار.