مها عيساوي، شابة تونسية وطالبة في مرحلة الدكتوراه في الطب بفرنسا، من مواليد مدينة سيدي بوزيد مهد الثورة التونسية، تحولت بين عشية وضحاها إلى نجمة عبر وسائل الإعلام التونسية والفرنسية ومواقع التواصل الاجتماعي، بعد لقاء قيل إنه "جمعها صدفة" بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قبل أيام من الزيارة الرسمية التي أداها إلى تونس الأربعاء والخميس الماضيين، ليختارها ضمن وفده المرافق ويصطحبها عبر طائرته الخاصة إلى تونس، ويوثق جميع تفاصيل اللقاء عبر فيديو نشره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك وتويتر وأنستغرام، وحظي بإعجاب منقطع النظير.
صدفة أم لا ؟
احتفاء وسائل الإعلام الفرنسية بهذا "اللقاء الصدفة" بين الرئيس ماكرون والشابة التونسية مها عيساوي في أحد ساحات مدينة "كلارمون فيرون" الفرنسية لم يدم طويلا، حيث كشفت قناة "تي أف 1 " الفرنسية في برنامجها "لو كوتيديان" عن وجود علاقة معرفة مسبقة بين الشابة التونسية ومحافظ مدينة كلارمون فيرون، الذي رافق الرئيس الفرنسي في جولته تلك وقام بتقديم الشابة لماكرون ليعرض عليها فكرة اصطحابها معه إلى تونس في إطار الزيارة التي سيقوم بها.
كما عرض البرنامج صورا جمعت بين مها ومحافظ المدينة، سبق للشابة التونسية أن نشرتها عبر صفحتها الشخصية على فيسبوك بتاريخ 12 كانون الأول/ ديسمبر 2017 .
الشابة توضح حقيقة لقائها ماكرون
وفي حديثها لـ"عربي21"
أعربت الشابة التونسية مها عيساوي عن استيائها الشديد من حملة التشكيك التي طالتها، بعد اللقاء الذي جمعها بالرئيس الفرنسي وقدومها معه إلى تونس ضمن الوفد الرسمي،
وشددت أن لقاءها بالرئيس الفرنسي في أحد ضواحي مدينة كلارمون فيرون الفرنسية بتاريخ 25 كانون الثاني/يناير 2018، كان فعليا
صدفة في إطار جولة لها في شوارع المدينة مساء بالتزامن مع زيارة الرئيس لذلك
المكان، لكنها في الآن ذاته لم تنف معرفتها المسبقة بمحافظ المدينة "جاك
بيون" الذي سبق أن التقته في شهر كانون
الثاني/ ديسمبر 2017، بصفتها ناشطة نسوية وباحثة جامعية، لتدير لقاء حضره المحافظ في أحد المعاهد في إطار
فعالية "دورة فرنسا للمساواة بين المرأة والرجل".
وتابعت بالقول: "بحكم معرفتي المسبقة
بالسيد المحافظ، فقد قام بتقديمي للرئيس الفرنسي بصفتي شابة تونسية ممن وثقوا
للثورة التونسية في مسقط رأسي سيدي بوزيد، وطالبة
في مرحلة الدكتوراه في الطب، وناشطة نسوية
في مجال المرأة، ولم أتوقع أن يقترح علي الذهاب معه إلى تونس وقبلت عرضه بكل
ترحاب".
مها قالت إنها ستكون الأسبوع القادم ضيفة برنامج "لوكوتيديان" عبر القناة الفرنسية (تي أف 1)، لترد على حملة التشكيك والتشويه التي طالتها وتوضح حقيقة لقائها بالرئيس الفرنسي.